نظام أردوغان يواصل التعنت ويرفض تسليم 11 بلدية
السلطات التركية لم تسلم سوى 3 بلديات فقط بالولاية لمرشحي الحزب الكردي، فيما تبقت 11 بلدية في عهدة أوصياء كان الحزب الحاكم قد عينهم.
ذكرت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، أن 11 مرشحاً من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فازوا بـ11 بلدية صغرى بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، لم يتسلموا حتى الآن مضابط تنصيبهم رسمياً.
- دراسة تركية: ناخبو إسطنبول لا يعتقدون حدوث تزوير بالانتخابات
- مسؤول تركي: مرشح المعارضة بإسطنبول سيفوز حال إعادة الانتخابات
الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" ذكر أنه رغم مرور نحو 10 أيام على إجراء الانتخابات المحلية الأخيرة، إلا أن السلطات التركية لم تسلم سوى 3 بلديات فقط بالولاية لمرشحي الحزب الكردي، فيما تبقت 11 بلدية في عهدة أوصياء، كان الحزب الحاكم قد عينهم من قبل لإدارتها بعد عزل رؤسائها المنتخبين.
ووفق ذات المصدر، تقدم المرشحون الفائزون بطلبات إلى اللجنة الانتخابية بالولاية المذكورة، للبت بالأمر، إلا أنه لم يصدر عنها أي قرار بعد بالخصوص.
وإلى جانب الـ14 بلدية التي فاز بها مرشحو الحزب، فاز العدالة والتنمية الحاكم برئاسة بلديتين وبلدية أخرى ذهبت لحزب السعادة.
ويبرر نظام أردوغان تعنته في تسليم هذه البلديات، بأن المرشحين الذين فازوا سبق وأن تم عزلهم من وظائفهم العامة في وقت سابق، على خلفية اتهامهم بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وجرت الانتخابات المحلية التركية في 31 مارس/آذار الماضي، لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزباً هي: "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
ومُني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى، لم يستوعبها، فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطالب بإعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه، وطلب إلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد الحزب الحاكم لتعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ومن ضمن المدن الكبرى التي خسرها، مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها وفق نتائج أولية، مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 48.80%، مقابل 48.55% لمنافسه مرشح أردوغان المخضرم، بن علي يلدريم، رئيس البرلمان السابق.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على إجراء الانتخابات، فإن أردوغان وحزبه لا يزالان يناوران ويشككان في نتائج انتخابات المدينة، ويتقدمان بطعون في مختلف اللجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ذهب بعض القياديين بالحزب إلى ضرورة إعادة الانتخابات بالمدينة.
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طيلة حكم العدالة والتنمية، هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لا سيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز