دراسة تركية: ناخبو إسطنبول لا يعتقدون حدوث تزوير بالانتخابات
نتائج الدراسة تظهر أن 61.4% من ناخبي إسطنبول لا يعتقدون حدوث مخالفات تؤثر على نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي خسر فيها أردوغان.
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "ميديار" التركية للأبحاث، أن أكثر من نصف ناخبي مدينة إسطنبول، لا يعتقدون وقوع تزوير في الانتخابات المحلية بإسطنبول.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي24" الذي أوضح أن الهدف من الدراسة كان الكشف عن وجهة نظر الناخبين بشأن الادعاءات المتعلقة بتزوير الانتخابات المحلية الأخيرة بإسطنبول، كما يزعم أردوغان وحزبه.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 61.4% من المشاركين فيها من إسطنبول يقولون "لا نرى حدوث أية مخالفات أو أخطاء تؤثر على نتائج الانتخابات"، في حين قال 21.80% عكس ذلك، أما نسبة المترددين فبلغت 17.06%.
وذكرت الدراسة أن 44.01% من الناخبين الذين صوتوا لمرشح حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدرم، يرون أن انتخابات إسطنبول شهدت تزويرا.
وأشارت إلى أن 33.98% من المشاركين بالدراسة لم يتخذوا قرارًا بعد بشأن ادعاءات التزوير، بينما أكد 22.01 % منهم أن الانتخابات لم تشهد أعمال تزوير أو أخطاء تؤدي لتغيير النتيجة.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن 65.3% من المشاركين رفضوا إعادة الانتخابات في إسطنبول، بينما أيد ذلك 16.59%، وأوضح 18.28% من المشاركين أنهم لم يتخذوا موقفًا محددًا بعد.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الناخبين الذين ساندوا بن علي يلدريم في الانتخابات، ولم يتخذوا موقفهم بعدُ من الأقاويل التي تحدثت عن وقوع انتهاكات في عملية التصويت، لا يدعمون فكرة إعادة الانتخابات.
وجرت الانتخابات المحلية التركية في 31 مارس/آذار الماضي؛ لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزباً هي: "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
ومُني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى، لم يستوعبها، فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطالب بإعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه، وطلب إلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد الحزب الحاكم لتعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ومن ضمن المدن الكبرى التي خسرها، مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها وفق نتائج أولية، مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 48.80%، مقابل 48.55% لمنافسه مرشح أردوغان المخضرم، بن علي يلدريم، رئيس البرلمان السابق.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على إجراء الانتخابات، فإن أردوغان وحزبه لا يزالان يناوران ويشككان في نتائج انتخابات المدينة، ويتقدمان بطعون في مختلف اللجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ذهب بعض القياديين بالحزب إلى ضرورة إعادة الانتخابات بالمدينة.
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طيلة حكم العدالة والتنمية هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لا سيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.