المعارضة التركية تتهم أردوغان بالإهمال في الحفاظ على حياة جنوده
المعارضة التركية قالت إن الهجوم الأخير أثبت فشل النظام الحاكم في الحفاظ على سلامة الجنود بإدلب، وحياتهم هناك معرضة للخطر
قال حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، الجمعة، إن "تجاهل الأجهزة التنفيذية التركية لتحذيرات وتعليقات الأحزاب السياسية المختلفة والخبراء لعب دورا كبيرا في زيادة خسائرنا بإدلب السورية".
جاء ذلك في حيثيات دعوة وجهها الحزب المعارض، الجمعة، للبرلمان، للانعقاد بشكل طارئ بأقرب وقت، لبحث تداعيات الهجوم الذي شنته قوات الجيش السوري ضد القوات التركية المحتلة بإدلب، الخميس الماضي.
وتابع الحزب قائلا "البرلمان التركي لم يحاط بعد بتفاصيل ذلك الهجوم، كما أن السلطة التنفيذية لم تقدم تصريحات كافية وافية للرأي العام، كما أنها انتهكت المادتين 104 و117 من دستور البلاد".
وأضاف "ما حدث (في إدلب) يحتم على البرلمان ضرورة مناقشة التدابير اللازمة اتخاذها من أجل سلام جنودنا في سوريا".
ولفت إلى أن "شهر فبراير/شباط وحده شهد سقوط 51 جنديا تركيا كقتلى في إدلب، في حين أن رجب طيب أردوغان زعيم العدالة والتنمية الحاكم حذر قوات الجيش السوري بأنها إذا لم تتراجع بحلول نهاية فبراير فإن الجيش التركي سيتخذ اللازم، لكن لم يحدث أي شيء سوى سقوط قتلى لنا".
وأردف موضحا أن "الهجوم الأخير أثبت فشل النظام الحاكم في الحفاظ على سلامة الجنود بإدلب، وحياتهم هناك معرضة للخطر".
وشدد على أن "السياسة الخارجية التي يتبعها نظام العدالة والتنمية قائمة على مبدأ التلوي بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يوم مع هذه، ويوم آخر مع تلك".
وأفاد بأن "كل هذه التطورات تقتضي من البرلمان التركي الانعقاد بشكل عاجل لاتخاذ التدابير اللازمة التي تتفق والقانون الدولي، ومناقشة كافة آراء الأحزاب السياسية".