إدلب تشتعل.. اتصالات روسية وهزائم تركية وتقدمات سورية
اشتعلت الأوضاع في إدلب شمالي سوريا، حيث تكبدت تركيا خسائر فادحة وسط تقدمات للجيش السوري.. "العين الإخبارية" ترصد الساعات الأخيرة
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن رئيسي أركان القوات الروسية والأمريكية ناقشا هاتفيا قضية سوريا وسط تصاعد التوتر بشأن محافظة إدلب.
وجاءت المكالمة الهاتفية بعد مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم لقوات الجيش السوري في منطقة إدلب بشمالي غرب سوريا، أمس الخميس.
وتمكن الجيش السوري، بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة، من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
كما نجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.
مأزق أردوغان
الخسائر التركية الفادحة في شمالي سوريا، مساء أمس الخميس، وضعت الرئيس رجب طيب أردوغان في مأزق بحسب مراقبين، ففي وقت سابق اليوم الجمعة، قال مسؤول تركي إن بلاده اتخذت قرارا بعدم التصدي لمحاولات هجرة اللاجئين السوريين صوب أوروبا برا وبحرا.
وأوضح المسؤول أنه صدرت تعليمات للشرطة التركية وخفر السواحل وقوات أمن الحدود بالانسحاب، وترك المجال مفتوحا أمام المهاجرين.
وتستغل تركيا ورقة المهاجرين لابتزاز أوروبا للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.
ودائما يهدد أردوغان بفتح الحدود لإغراق أوروبا بالمهاجرين، واستطاع بهذه التهديدات الحصول على مليارات الدولارات.
وفي ظل التوتر التركي، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن كل عناصر الجيش السوري أصبحوا أهدافا وسيتم ضربهم.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين ناقش مع أعضاء مجلس الأمن الروسي آخر مستجدات الوضع في إدلب السورية.
وأكد بيسكوف أنه كان يتوجب على الجيش التركي من خلال نقاطه في سوريا السيطرة على المسلحين ومنع النشاط الإرهابي، لكنه لم يتمكن من النجاح في هذه المهمة.
تقدمات سورية
قالت وزارة الخارجية السورية، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن الجيش لن يسمح للدول الغربية ووكلائها "بسيطرة الإرهابيين" على سوريا.
وأكدت الخارجية السورية أن حملة التضليل التي تقوم بها تركيا تثبت الدعم الكبير الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن الجيش "سيستمر في تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء الوجود الإرهابي في كل أنحاء سوريا".
كثفت قوات الجيش السوري ضرباتها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بريف إدلب.
ونفذت قوات الجيش ضربات مكثفة ضد مواقع التنظيمات وتحركاتها على محور سراقب وكبدتها خسائر كبيرة، بحسب وكالة الأنباء السورية.
وأوضحت الوكالة أن القوات استخدمت سلاحي المدفعية والصواريخ لاستهداف مواقع المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها ومحاور تحركها، وأوقعت في صفوفها العديد من القتلى ودمرت عدة مدرعات وعربات ثقيلة.
يذكر أن وحدات الجيش السوري حررت خلال اليومين الماضيين مساحات واسعة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.
وشملت المناطق المحررة بلدات استراتيجية منها كفرنبل وكفرعويد والعنكاوي وجبل شحشبو الاستراتيجي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
جلسة طارئة
وسط اشتعال الأحداث أعلن دبلوماسيون غربيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة في وقت لاحق، الجمعة؛ لبحث أحدث التطورات في سوريا.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله: إن "بريطانيا طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الجمعة على خلفية التصعيد في محافظة إدلب السورية".
ويأتي ذلك بعدما قتل 33 جنديا تركيا، وأصيب 32 آخرون في غارة للطيران السوري على مواقع المسلحين في إدلب مساء الخميس.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز