الديون تهز الاقتصاد التركي.. إفلاس أكبر شركة للمعارض
قضت محكمة تركية اليوم بإفلاس شركة (CNR) للمعارض الدولية والتجارة، والتي تعد واحدة من أكبر الشركات بالبلاد، بعد فشلها في سداد الديون.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، نقلا عن مصادر ،أن شركة "FLA" لخدمات المجالس والاجتماعات والسياحة، رفعت في فبراير/شباط الماضي، دعوى إفلاس بحق الشركة المذكورة، لتحصيل مستحقاتها المتأخرة لديها.
ويأتي إفلاس عملاقة صناعة المعارض الدولية والتجارة ضمن سلسلة إفلاسات متتالية لكبرى العلامات التجارية في تركيا.
وفي العام 1985 تأسست شركة "CNR" برأس مال بلغ 4.5 مليون ليرة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن أشرفت على تنفيذ أكثر من ألف معرض، حيث تمتلك أكثر من 150 ألف متر مربع مغلقة، و120 ألف مثلهم مكشوفة بمنطقة "يشيل كوي" بمدينة إسطنبول.
- رقم قياسي للقروض المتعثرة.. بنوك تركيا تسدد ثمن فشل أردوغان
- تركيا تفقد ثقة المؤسسات المالية.."سيتي جروب" تغلق فرعها
موجة إفلاسات
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أن عدد الشركات التي تم تصفيتها في تركيا خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2020 في تركيا سجلت رقما قياسيا، تجاوز عددها 10 آلاف شركة.
وتواجه الشركات التركية تحديات كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وما زاد فداحة أوضاعها أزمة وباء فيروس كورونا، فكان الملجأ الأخير أمامها إعادة جدولة مديونياتها للتحايل على الإفلاس.
ووفق ما ذكرته التقارير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن اتحاد الغرف والبورصات التركي أن 10 آلاف و453 شركة أغلقت في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، في مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغ حينها 9385 شركة، ما يشير إلى ارتفاع بنسبة 11%.
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك بالبلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز