تركيا تفشل في إنقاذ الليرة وتستنجد بالخارج
الليرة خسرت نحو 18% من قيمتها منذ بداية 2020 في ظل ضغط من فيروس كورونا، لتهبط إلى 7.259 ليرة للدولار، وهو أضعف مستوى لها على الإطلاق
تقترب تركيا من أزمة العملة الثانية خلال عامين، في ظل استمرار انهيار الليرة وشح النقد الأجنبي، ما دفع البنك المركزي التركي للتفاوض مع نظرائه في بريطانيا واليابان والصين والولايات المتحدة، لتقديم المساعدة في مسألة إنقاذ الليرة المتراجعة منذ عام 2018.
وقال 3 مسؤولين أتراك كبار إن الحكومة التركية طلبت المساعدة من حلفائها الأجانب في إطار مساع عاجلة لتدبير التمويل.
وخسرت الليرة نحو 18% من قيمتها منذ بداية العام الجاري في ظل ضغط من فيروس كورونا المستجد، لتهبط إلى 7.259 ليرة للدولار، وهو أضعف مستوى لها على الإطلاق.
وقالوا إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي اقترحوا أثناء محادثاتهم مع بريطانيا واليابان تدشين خطوط مبادلة عملة، كما طالبوا الصين بمزيد من التسهيلات الائتمانية.
وأكد جودت يلمظ، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، اليوم الخميس أن تركيا تسعى لاتفاقات مبادلة.
وأضاف "نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات"، متابعا "ليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضا"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وأبلغ أحد المسؤولين رويترز أنه من غير الواضح مدى اقتراب أنقرة من إبرام اتفاقات في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا موارد الحكومات والبنوك المركزية على نحو غير مسبوق.
وأحجمت وزارة الخزانة التركية والمالية اليابانية وبنك إنجلترا المركزي عن التعليق. ولم يرد بنك الشعب الصيني على طلب للتعقيب أُرسل بالفاكس.
وهذا الأسبوع، ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان باللوم في تراجع الليرة على "أولئك الذين يحسبون أن بوسعهم تدمير اقتصادنا وتكبيل أقدامنا وحصارنا باستخدام مؤسسات مالية في الخارج".
شرارة الركود تشتعل
يتزامن الجهد الدبلوماسي مع جائحة فيروس كورونا التي من المتوقع أن توقد شرارة ركود اقتصادي.
ويقول المستثمرون إن ذلك يشير إلى سعي تركيا لتجاوز مصدرها المفضل للتمويل، مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وإنه قد يتعين عليها النظر في قرارات صعبة بخصوص أسعار الفائدة أو خيارات كانت قد استبعدتها.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة، إنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات إذا كان هناك نية لتوفير خط مبادلة للعملات.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز