الأسمدة تضرب أمن تركيا الغذائي و"النظام" يشعل الأسعار
انتقد حزب تركي معارض نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية ارتفاع أسعار الأسمدة في البلاد بنسبة 100% خلال 2020.
الانتقاد جاء على لسان إسماعيل طاطلي أوغلو، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الخير" المعارض، في تصريحات أدلى بها السبت، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "بولد ميديا"، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال طاطلي أوغلو في تصريحاته إنه "وفقًا للبيانات التي أعلنتها هيئة الإحصار التركية الحكومية، ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة 41.78% العام الماضي، ولكن الزيادة الفعلية، تبلغ حوالي 100%".
- إقالات غامضة في هيئة الإحصاء بتركيا.. لعنة الأرقام المزعجة
- عودة قرارات منتصف الليل في تركيا.. أسعار الغاز تشعل الشارع
وأكد أن "أزمة الثروة الحيوانية بلغت ذروتها، مطالبًا الحكومة بضرورة تغيير السياسات الزراعية بشكل فوري".
وتابع قائلا: "أسعار الأعلاف ارتفعت بنسبة 100% في العام الماضي، حيث ارتفعت من 65 ليرة إلى 145".
وأردف: "هذه الزيادة في أسعار الأعلاف تضع المربين في موقف صعب للغاية. بالنظر إلى أننا نعتمد على الأجانب بنسبة 50-60 % من حيث المواد الخام في علف المصنع، فإن خطورة الموقف تصبح واضحة".
مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي قالت هيئة الإحصاء التركية،، إن مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين (الزراعة - مؤشر أسعار المنتجين) صعد في مايو بنسبة 20.20% على أساس سنوي.
وأضافت الهيئة، في بيانها اليوم، أن "المؤشر صعد بنسبة 20.20% مقارنة بمايو 2020، وبنسبة 19.60% مقارنة بمتوسط الأشهر الـ12 الماضية".
ويعود ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في السوق التركية إلى ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة من جهة، وارتفاع مدخلات الإنتاج، خاصة تلك المستوردة من الخارج، وجميعها ناتج عن هبوط الليرة التركية مقابل سلة العملات الأجنبية.
وذكرت هيئة الإحصاء التركية اليوم أن 41 مجموعة غذائية ارتفعت أسعارها خلال الشهر الماضي، من أصل 82 مجموعة غذائية تم تضمينها في مؤشرات اليوم، مقابل انخفاض 25 عنصرا واستقرار 16 عنصرًا دون تغيير.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.