فرنسا تحث تركيا على وقف عمليتها العسكرية في عفرين
وزيرة الدفاع الفرنسية تحذر تركيا من أن العملية تضر بجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
حثت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، الأحد، تركيا على إنهاء عملياتها ضد الفصائل الكردية في سوريا، قائلة إن ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت بارلي، عبر قناة "فرانس 3"، إنه "يجب أن نعود إلى المهم، أي مكافحة الإرهاب، ويجب وقف جميع هذه المعارك، خصوصا الجارية حاليا بصورة فظيعة في سوريا في جيب أدلب أو غيره".
وأشارت الوزيرة إلى أن التحرك التركي في عفرين قد يُبعد القوات المقاتلة الكردية المنخرطة إلى جانب قوات التحالف الدولي الذي يضم فرنسا عن المعركة الإساسية ضد الإرهاب.
وأضافت "علينا ألا ننسى أننا نتحدث عن القوات الكردية السورية، ويبدو لي أن ما يقلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو القوات الكردية التركية".
وحول احتمال وقوع الأكراد السوريين ضحية للمصالح المتباينة في الأزمة السورية، قالت بارلي: "نحن بالطبع لا نتمنى ذلك لكن من المبكر جدا الجزم في الوقت الحالي".
كما رفضت تحديد موعد لإنهاء عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الإرهابيين، مع العلم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدد مؤخرا شهر فبراير/شباط موعدا لذلك.
وقالت بحذر: "لا شك أن المسألة ستحتاج إلى بعض الوقت الإضافي"، وإنه رغم "هزيمة داعش الميدانية" لا يزال مقاتلوه "يعودون سرا".
وتابعت "المهم الآن هو الحفاظ على استقرار كاف لبدء عملية سياسية تجيز تنظيم انتخابات. هذا ما يحدث في العراق، حيث تقرر إجراءات انتخابات في مايو/أيار".
في السياق نفسه، طالبت الخارجية الفرنسية تركيا توخي ضبط النفس في تحركها، مشددة -في بيان- على "الأولوية القصوى لإنهاء مهمة التحالف الدولي ضد داعش"، التسمية الأخرى لتنظيم داعش الإرهابي.
يشار إلى أن قوات تركية برية دخلت، الأحد، إلى الأراضي السورية مستهدفة منطقة عفرين الكردية المتاخمة للحدود التركية شمالا، في اليوم الثاني لعملية واسعة تحت مسمى "غصن الزيتون".
وتسعى تركيا من خلال العملية العسكرية إلى طرد وحدات حماية الشعب التي تسيطر على المنطقة، وهي قوات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية"، بينما تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا بصفتها أساسية في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي بشمال سوريا.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز