المستشار الأحمق «نحسين» ورط إعلام بلاده وحكومته في مواقف عدائية هوجاء لا يمكن تجاوزها ضد عدد من الدول العربية
تُعرّف العرب «الأحمق» بأنه الشخص الذي يريد أن ينفعك فيضرك بغبائه وسوء تدبيره، والمعلوم أن كثيراً من الحمقى أشخاص يلازمهم النحس كظلالهم، فما أن يضعوا أيديهم في شيء حتى يستحيل إلى مصيبة عليهم وعلى من استعان بهم، وهذا ينطبق على مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المدعو «ياسين أقطاي» أو «نحسين أقطاي» بشكل أدق، فهو في الواقع نحس مركّب ومضاعف على حزبه ورئيسه وبلاده، وهو كما يبدو أحد أهم أسباب تدهور شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية داخلياً ودولياً.
إجمالا لو كان للسيد «نحسين» عقل ولو كان لحماقته حدود لفهم هو ومشغلوه أن الله وحده هو من اختار لهذه الأمة زعيمها وهو عز وجل من اختار لمقدساته من يخدمونها وسلط النحس والخذلان على عدوانهم
السيد «نحسين أقطاي» حسب المعلومات المتداولة عنه هو صاحب فكرة جعل تركيا وطناً بديلاً للفارين العرب من دولهم، إثر ثبوت تورطهم في قضايا إرهابية أو انتمائهم لجماعات وتنظيمات مجرمّة ومحظورة، وهو كما يُعرف عنه مهندس مشروع الإعلام العربي الأسود في تركيا؛ حيث يتم توفير التسهيلات والدعم لنحو 800 شخص من أصول عربية يعملون في وسائل إعلام معارضة لدولهم تتخذ من المدن التركية مقرات لها، وهذا بالطبع يأتي كحلقة ضمن مشروع أكبر يستغل الميديا العربية السوداء لتقديم ولي نعمة السيد أقطاي في صورة «خليفة المسلمين»، وتصوير تركيا كدولة خلافة وملجأ للفارين بدينهم؛ حيث يتم تدوير «الإرهابيين» عبر هذه الميديا وتقديمهم للسذج والعوام على أنهم رجال دين مضطهدون.
ورط المستشار الأحمق «نحسين» إعلام بلاده وحكومته في مواقف عدائية هوجاء لا يمكن تجاوزها ضد عدد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؛ إذ إنه أدار بكل سفالة حملة الصحافة التركية الرخيصة وتوابعها الناطقة بمختلف اللغات ضد الرياض عقب حادثة خاشقجي التي يُحاكم المتورطون فيها وفق القانون، مُعتقداً بكل صفاقة أن تلك الحملة سوف تنجح في تشويه صورة بلاد الحرمين الطاهرة ومن ثم إسقاطها من الوجدان العربي والإسلامي لتحل بدلاً عنها دولته وريثة التاريخ العثماني المظلم والتي تحتضن اليوم آلاف الإرهابيين وتسجن وتعذب مئات الصحفيين ويقوم جزء كبير من اقتصادها على تجارة الرقيق الأبيض «الدعارة» بشكل رسمي.
لازم النحس السيد «نحسين أقطاي» وخسر المعركة الإعلامية مع السعودية خسارة موجعة بعد أشهر من الرديح والبكاء المتواصلين، وخسر إعلام بلاده المهنية أمام العالم أجمع وتحول إلى «مسخرة حقيقية»، فيما تجاهلت الرياض كل ذلك وانشغلت بتنمية اقتصادها وعلاقاتها الدولية، والنهوض بمسؤولياتها تجاه الأمة الإسلامية وهو ما دفعه أخيراً إلى إطلاق بكائيته الحمقاء عبر صحيفة «يني شفق» التركية تزامناً مع توجه قادة العالمين العربي والإسلامي إلى أقدس البقاع «مكة المكرمة» لحضور قممها الثلاث، في ضيافة زعيم الأمة الحقيقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهي القمم التي أكدت بنجاحها وبياناتها الختامية علو كعب المملكة وثقلها الدولي ودورها التاريخي في قيادة الأمة بعيدا عن مزايدات ميديا المأزومين التي فشلت في تسويق حكاية الخلافة الوهمية وبدأت في الاستجداء المر.
إجمالا لو كان للسيد «نحسين» عقل ولو كان لحماقته حدود لفهم هو ومشغلوه أن الله وحده هو من اختار لهذه الأمة زعيمها، وهو عز وجل من اختار لمقدساته من يخدمونها وسلط النحس والخذلان على عدوانهم، ولتدبروا قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
نقلاً عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة