السلطات التركية تعتقل 52 عسكريا بالقوات الجوية
بحسب بيان صادر عن النيابة العامة فإن هؤلاء الأشخاص متهمون بالتهمة المعتادة، وهي الانتماء لحركة غولن.
أصدرت السلطات التركية، قرارات اعتقال بحق 52 عسكريا بالقوات الجوية، على خلفية مزاعم الانتماء إلى الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة في 2016.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سي إن إن ترك"، صدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة في مدينة إزمير (غرب).
وشملت قرارات الاعتقال 52 مشتبها به في 12 ولاية مختلفة من بينها إسطنبول، وبورصة، ومانيسا، وقونيا، وأسكس شهر، وأوشاق.
وبحسب بيان صادر عن النيابة العامة فإن هؤلاء الأشخاص متهمون بالتهمة المعتادة، وهي الانتماء لحركة غولن، واستخدام تطبيق "بايلوك" للتراسل الفوري.
وحظرت تركيا التطبيق المذكور بعد محاولة الانقلاب قائلة: "إن أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصاً".
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين.
وفي وقت سابق الجمعة أيضًا، اعتقلت السلطات التركية، 68 شخصًا بتهمة انتمائهم لحركة غولن، واستخدام تطبيق "بايلوك".
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وفي فبراير/شباط 2017، كشف الوزير ذاته أن حملات كثيرة استهدفت الجنود وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على من وصفهم بـ"أئمّة سريين".