المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان:تركيا تنتهك حقوق الصحفيين
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أكدت أن حقوق الصحفيين في الحرية والأمن وحرية التعبير انتهكت بتركيا.
قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن حقوق صحفيين بارزين انتهكت أثناء اعتقالهما بتركيا لمدة تزيد على عام قبل محاكمتهما.
وأحيلت قضية الصحفيين شاهين ألباي ومحمد ألطان إلى المحكمة الدستورية التركية التي قضت في يناير/كانون الثاني الماضي بإطلاق سراحهما لكن محكمة أدنى درجة تجاهلت الحكم.
وحكم على ألطان مع 5 صحفيين آخرين بالسجن مدى الحياة في فبراير/شباط، فيما أفرج عن ألباي ووضع قيد الإقامة الجبرية يوم السبت، بعد أن أمضى أكثر من عام رهن الاحتجاز.
وأكدت المحكمة الأوروبية أن حقوقهما في الحرية والأمن وحرية التعبير انتهكت أثناء فترة احتجازهما قبل المحاكمة.
وأضافت أن استمرار احتجازهما بعد حكم المحكمة الدستورية "لا يمكن اعتباره قانونيا ومتسقا مع إجراءات ينص عليها القانون وهو ما يتطلبه الحق في الحرية والأمن".
وأصدرت محكمة جزائية في تركيا الأسبوع الماضي، أمرا بإطلاق سراح ألباي كاتب العمود في صحيفة زمان اليومية المغلقة حاليا بعد حكم ثان للمحكمة الدستورية.
وفي فبراير/شباط حكم على ألطان و5 صحفيين آخرين منهم شقيقه بالسجن مدى الحياة لصلاتهم بمحاولة انقلاب فاشلة في يوليو/تموز 2016.
وأثار الحكم في القضية التي تحظى باهتمام دولي، انتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، ومن حلفاء تركيا الغربيين الذين قالوا إن على تركيا العدول عن القرار.
وفي وقت سابق الثلاثاء دعت الأمم المتحدة تركيا إلى إنهاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ محاولة الانقلاب التي ضربت أركان أنقرة في يوليو/تموز 2016.
ووثقت الأمم المتحدة في تقرير يقع في 28 صفحة استخدام الشرطة المدنية والشرطة العسكرية وقوات الأمن للتعذيب وسوء المعاملة في أماكن الاحتجاز، بما في ذلك الضرب المبرح والاعتداء الجنسي والصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق في تركيا.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز