استخبارات تركيا تسطو على ملفات معارضين لأردوغان
منذ الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، لجأ الآلاف من المعارضين الأتراك إلى ألمانيا هربا من قمع النظام التركي.
كشف تقرير صحفي ألماني، اليوم السبت، عن أن الاستخبارات التركية استولت على 4 آلاف ملف تخص معارضين لنظام رجب طيب أردوغان، طلبوا اللجوء إلى ألمانيا.
ونقلت الصحيفة "نويه فيستفيلشا" الألمانية (خاصة)، عن "برو أزول" الألمانية غير الحكومية الداعمة للاجئين، أن هذه الخطوة تمت بعد اعتقال محامي السفارة الألمانية في أنقرة، سبتمبر/أيلول الماضي، فيما طالب حزب الخضر (يسار) بوقف ترحيل أي طالب لجوء تركي لبلاده.
فيما نقلت الصحيفة عن مذكرة أعدها مكتب الشرطة الجنائية الألماني، وقدمت لبرلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي البلاد، أن ملفات 265 لاجئاً تركياً على الأقل، يقيمون الآن في الولاية، باتت في أيدي الاستخبارات التركية، بعد اعتقال المحامي يلماز س.
بدوره، قال النائب عن حزب الخضر في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا والخبير في شؤون الهجرة واللجوء، بريفان ايماز، للصحيفة، إن "عدد ملفات اللاجئين الأتراك المقيمين حالياً في الولاية، ووقعت ملفاتهم في أيدي الاستخبارات التركية، أكثر من 265 ملفاً".
وتابع: "يجب وقف أي عمليات ترحيل لطالب لجوء تركي، رفضت السلطات الألمانية طلبه، حتى لا يتعرض للاعتقال على يد نظام أردوغان".
والشهر الماضي، أعلنت الخارجية الألمانية أن "يلماز س" معتقل في تركيا، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، دون أن توضح أسباب الاعتقال.
غير أن وسائل إعلام ألمانية بينها مجلة "دير شبيجل"، ذكرت أن المحامي التركي، الذي يملك معلومات عن طالبي لجوء أتراك، متهم بـ"التجسس".
ويملك المحامي المعتقل ملفات تخص معارضين بينهم العديد على صلة بالداعية التركي المقيم في واشنطن عبدالله غولن، الذي يتهمه النظام التركي بتدبير الانقلاب المزعوم، قدموا طلبات لجوء في ألمانيا خلال الفترة الماضية، وفق دير شبيجل.
ومنذ الانقلاب المزعوم في يوليو/تموز 2016، لجأ آلاف المعارضين الأتراك وأعضاء ينتمون لحركة الداعية عبدالله غولن، إلى ألمانيا، هرباً من قمع النظام التركي.