إمام أوغلو يتحدى أردوغان: لن نصمت على مشروع قناة إسطنبول

رئيس بلدية إسطنبول يرد على هجوم أردوغان ويتعهد بمواصلة تعقب عملية قناة إسطنبول وإطلاع الشعب على آخر تطوراتها أولا بأول

قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "أنا لم أنتخب لأجلس على الكرسي دون أن أعمل"، مؤكدا رفضه مشروع قناة إسطنبول الذي يروج لتنفيذه الرئيس التركي رجب أردوغان.

• قناة إسطنبول.. مشروع "مجنون" لأردوغان يثير قلق الأتراك

جاء ذلك ردا من إمام أوغلو على انتقاد أردوغان له، بسبب إعلان رفضه مشروع قناة إسطنبول، حيث قال الأخير قاصدا إمام أوغلو: "يقول رؤساء البلديات إن مشروع قناة إسطنبول لا يصلح هنا، وأقول له: اجلس والتفت إلى عملك وسترى كيف سيتم تنفيذه".

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، قال إمام أوغلو، في تصريحات صحفية، الجمعة، ردا على أردوغان: "أنا لم أنتخب لأجلس على الكرسي دون أن أعمل أو أنتج".

• لوموند: حزب أردوغان يعرقل مساعي عمدة إسطنبول لمكافحة الفساد

وتابع قائلا: "القوانين التي تنظم عمل البلديات ورؤسائها توضح الدور المنوط بمن هو مثلي رئيس بلدية لا سيما المادة 18 من قانون البلديات التي تقول إن البلدية ورئيسها وجهازها معنيون بحماية حقوق ومصالح أهل المنطقة التي تشملها البلدية".

وأضاف إمام أوغلو قائلا: "إنه قد تم انتخابي من أجل حماية حقوق ومصالح المجتمع، ولعل 16 مليون إنسان يعيشون في مدينة إسطنبول بإمكانهم الرد على قول أردوغان لي: اجلس مكانك".

وتعهد رئيس بلدية إسطنبول بمواصلة تعقب عملية قناة إسطنبول وإطلاع الشعب على آخر تطوراتها أولا بأول، مضيفا: "لن نصمت بعد اليوم وسنعلي من أصواتنا أكثر فأكثر شاء من شاء وأبى من أبى". 

وتشير تقارير إعلامية تركية إلى أن إمام أوغلو يرفض إقامة مشروع قناة إسطنبول، حيث إن حكومة حزب العدالة والتنمية تخطط لإقامة ثلاث جزر جديدة في بحر مرمرة، لتشييد فيلات وقصور عليها ثم بيعها. 

ويرى رئيس بلدية إسطنبول أن القناة تعد قتلا رسميا لروح المدينة التي ستفقد معها معالمها القديمة وتراثها التاريخي. 

وقناة إسطنبول عبارة عن مشروع لممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر، ستشق بالجانب الأوروبي الحالي من إسطنبول، وبذلك ستشكل جزيرة بين قارتي آسيا وأوروبا، وسيكون لهذه القناة شواطئ على البحر الأسود وبحر مرمرة. 

وأبرز منتقدي المشروع اتحاد الغرف التركية للمهندسين الذي شكك في الحاجة لحفر القناة، وحذر من أن المشروع سيدمر موقعا أثريا قريبا من إسطنبول يعود تاريخه إلى 8500 عام وسيتسبب في ضرر بيئي واسع النطاق.