تركيا تحتل 28 قرية شمالي العراق بزعم قتال الحزب الكردستاني

الجيش التركي بات يتمركز على عمق عشرة كيلومترات داخل أراضي محافظة دهوك ضمن قضاء ئاميدي، شمالي العراق

قال حرس الحدود العراقي ومسؤولون محليون إن قوات من الجيش التركي تتمركز داخل الأراضي العراقية بعمق 10 كيلومترات، وتحتل أراضي 28 قرية في الشمال.

• "العمال الكردستاني" سينسحب من سنجار بشمال العراق لتفادي عدوان تركي
  

وأكد قائد حرس الحدود بمحافظة دهوك (شمال بغداد)، العقيد دلير زيباري، في تصريح صحفي، إن "الجيش التركي بات يتمركز على عمق 10 كيلومترات داخل أراضي محافظة دهوك ضمن قضاء ئاميدي".

من جانبه، قال محسن زيري، وهو أحد المسؤولين المحليين بقضاء ئاميدي، إنه "خلال الأيام القليلة الماضية سيطر الجنود الأتراك على أراضي 20 قرية في المنطقة، وأقاموا ثكنة على جبل كوكة".

وأضاف: "دخلت قوة من الجيش التركي إلى مناطق ضمن قضاء آخر هو سوران ويتبع محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق".

ووفقا لمدير سيدكان التابعة لقضاء سوران، إحسان جلبي، فإن قوة تركية بدأت بتنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي العراقية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، ابتداء من يوم 11 مارس الحالي.

وأوضح أن "قوة من الجيش التركي باتت تتمركز داخل الأراضي التابعة لناحية سيدكان وعلى أراضي 8 قرى مأهولة بالسكان وهو ما يثير مخاوف القرويين".

وكانت مصادر في شمال العراق، الجمعة، قد أكدت أن مسلحي حزب العمال الكردستاني سينسحبون من منطقة سنجار العراقية بعد أن هددت تركيا بعمل عسكري عبر الحدود ضدهم.

في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن جيش بلاده لديه تعليمات بمنع "أي مقاتلين أجانب" من شن هجمات على أنقرة عبر الحدود.  

وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي بن علي يلدريم، أجراها اليوم الثلاثاء، أوضح العبادي أن بلاده "ترفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا". 

وأعلن المكتب الإعلامي للعبادي، الثلاثاء، أن رئيسي الوزراء بحثا الوضع على الحدود في اتصال هاتفي.