بالفيديو.. أردوغان يرقص وشعبه حزين على "القتلى الأتراك"
لا يتوانى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استفزاز شعبه، وإظهار لا مبالاة غير مسبوقة بجراحه، إلى حد تنظيم عروض فنية بعد مقتل جنوده.
واشتعلت موجة غضب قوية ضد أردوغان في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، إثر تنظيم حزبه العدالة والتنمية، حفلا غنائيا وعروضا فنية، اليوم الأربعاء، بعد أيام فقط من مقتل 13 تركيا بينهم جنود شمالي العراق.
واليوم الأربعاء، شارك أردوغان في المؤتمر الاعتيادي السابع لشعبة حزب العدالة والتنمية بأنقرة.
وبدأ المؤتمر ببث أغان وعروض موسيقية جرى إعدادها مسبقا لتمجيد أردوغان، دون مراعاة لمشاعر أهالي الضحايا الذين قتلوا في شمالي العراق الأحد الماضي، أو مشاعر الشعب التركي الحزين على أبنائه.
المؤتمر الذي جرت وقائعه في الصالة الرياضية في أنقرة، شهد بث صور لأردوغان مدون عليها عبارات من قبيل: "أنت لا يسعك هذا العالم"، وعزف مقطوعات موسيقية، وترديد شعارات تمجد الرئيس التركي؛ في مشهد استفزازي للغاية لا سيما أنه صادر عن الحزب الحاكم، وفي حضور رئيس البلاد.
ولم يستغرب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا التصرف؛ لا سيما أن أردوغان شارك في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، الإثنين الماضي، وأخذ يوزع الضحكات هنا وهناك، غداة مقتل الجنود، ما اثار انتقادات كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
أردوغان قاتل
وبدأت قصة هؤلاء القتلى كانت يوم الأربعاء الماضي، حين أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق عملية "مخلب النسر 2" في منطقة "قاره" شمالي العراق، رغم علم الحكومة التركية بوجود جنود في الأسر في هذه المنطقة منذ فترة طويلة.
ورغم احتجاج بغداد المستمر، لم يكترث أردوغان واستمر في توسيع نطاق عملياته العسكرية بعمق يصل لأكثر من 150 كليومترا داخل الأراضي العراقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار مادية في الممتلكات.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان رسمي، العثور على جثث 13 تركيا مقتولين في أحد المغارات بمنطقة قاره العراقية، وحملت حزب العمال الكردستاني المسؤولية.
تلك الرواية شككت فيها أحزاب المعارضة، لا سيما أن وزارة الدفاع وصفت القتلى في البداية بأنهم "مدنيين" قبل أن تتراجع وتصفهم بـ"الجنود".
وأثارت انتقادات المعارضة حفيظة النظام الحاكم الذي رد باعتقال مئات الأكراد، والتحقيق مع نائبين بالبرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، جراء كشفهما تقاعس النظام عن إنقاذ الجنود، إثر رفضه التفاوض، وترجيحه التدخل العسكري لحل القضية الكردية.
كما أن الحزب الحاكم سرعان ما بادر ببيانات حمل فيها كذلك حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المسؤولية، معتبرًا أنه "دميه سياسية" في يد حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
كما كشف مركز الدفاع الشعبي، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، الأحد الماضي، تورط الحكومة التركية في حادث مقتل الأتراك.
وأوضح المركز أن الجيش التركي ضرب جنوده الأسرى جوًا وبرًا، في العملية العسكرية التي بدأها في شمال العراق الأربعاء الماضي، مضيفا "تعرض الجنود الأتراك لأول ضربة جوية فجر 10 فبراير، رغم علم القيادة العسكرية التركية بوجود جنود أتراك أسرى في تلك المنطقة.
وتشن تركيا هجمات متكررة على شمال العراق بزعم استهداف مسلحي حزب العمال الكردستاني، لكن عملياتها غالبا ما تسقط ضحايا مدنيين.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg
جزيرة ام اند امز