"مخلب القفل" يزيد التوتر بين تركيا والعراق.. أنقرة تحتج
قدمت تركيا احتجاجًا، الخميس، لدى القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية العراق لديها، رفضًا لتصريحات بشأن عملية "مخلب القفل".
جاء ذلك بحسب ما ذكره طانجو بلغيتش، متحدث وزارة الخارجية التركية، في تصريحات صادرة عنه، نقلها الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر"، وتابعتها "العين الإخبارية".
وأوضح المسؤول التركي أن "وزارة الخارجية قدمت مذكرة احتجاج إلى القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية العراق في أنقرة، نازدار إحسان شيرزاد، على خلفية التصريحات العراقية الرسمية الصادرة بشأن عملية ’مخلب القفل‘ والادعاءات الواردة في هذا السياق".
وبيّن بلغيتش، أن الوزارة استدعت إلى مقرها بأنقرة الدبلوماسي العراقي المذكور، معتبرًا أن "التصريحات الصادرة عن السلطات العراقية الرسمية بشأن عملية ’المخلب-القفل‘ أزعجت أنقرة".
وشدد المتحدث باسم الخارجية التركية على أن "المزاعم الواردة في هذا السياق لا أساس لها من الصحة"، مبينا أنها "قدمت إلى القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية العراق مذكرة احتجاج تتضمن وجهة النظر التركية".
وأشار إلى أن "القوات المسلحة التركية أطلقت عملية ’المخلب-القفل‘ في 18 أبريل/ نيسان الحالي ضد الأهداف الإرهابية في شمالي العراق".
وأضاف أن "تنظيم ’بي كا كا‘ الإرهابي (في إشارة لحزب العمال الكردستاني) يستهدف الأراضي التركية من معسكراته المنتشرة في شمالي العراق منذ 40 عاما".
وأعرب عن "أسف بلاده من عدم تلقيها الاستجابة المنشودة من السلطات العراقية على المطالب التركية الملحة بإنهاء وجود التنظيم الإرهابي (بأراضي العراق) الذي يشكل كذلك تهديدا لسيادة العراق واستقراره".
ولفت إلى أن "’بي كا كا‘ مدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية لدى العديد من الدول والمنظمات الدولية"، مبينا أن "تركيا تفضل في الدرجة الأولى القضاء على التنظيم الإرهابي في العراق بيد السلطات العراقية".
كما شدد على أن "تركيا مستعدة دائما للتعاون الوثيق مع العراق حيال مكافحة بي كا كا".
وشدد البيان كذلك على أن تركيا "ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب حق الدفاع المشروع عن النفس المنبثق عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة؛ ما دامت السلطات العراقية لا تتخذ خطوات ملموسة وفعّالة في مكافحة التنظيم الإرهابي، واستمر تهديد الأمن القومي التركي من قبل ’بي كا كا‘ انطلاقا من الأراضي العراقية."
وأطلقت تركيا فجر الإثنين، عملية "المخلب- القفل" ضد العناصر الإرهابية في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان شمالي العراق، في إشارة لعناصر الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب محليًا.
والثلاثاء الماضي، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد، علي رضا كوناي، وأبلغته بضرورة سحب أنقرة قواتها من كافة أراضي البلاد.
ودأبت القوات التركية من جيش وشرطة على ملاحقة عناصر الكردستاني داخل البلاد وخارجها لا سيما شمالي العراق وسوريا، من خلال عمليات أمنية وعسكرية، حيث إنه مدرج على قوائم الإرهاب محليًا.
وتؤكد تركيا أن عملياتها ضد الحزب تأتي ردا على هجمات ينفذها داخل أراضيها بين الحين والآخر، مستهدفا عناصر الأمن والجيش.
وعبر عملية "درع الفرات" التي أطلقها في 24 أغسطس/آب 2016 وانتهت في 29 مارس/آذار 2017، استطاع الجيش التركي تطهير 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا من يد العناصر الإرهابية.
وشمل نطاق العملية مناطق بالريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدن جرابلس والباب وأعزاز.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز