عودة سفير أنقرة لتل أبيب.. والرئيس الإسرائيلي "يتحمس" للنشيد التركي
عادت مياه العلاقات التركية الإسرائيلية إلى مجاريها، وجرت أنهار الدبلوماسية بين عاصمتي البلدين بانسياب، بعدما استٌكملت خطوات التطبيع بإعادة السفراء.
واليوم الأربعاء استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، السفير التركي الجديد في تل أبيب شاكر أوزكان طورونلر، الذي أقيمت له مراسم اعتماد، عٌزف خلالها النشيد الوطني التركي في تل أبيب لأول مرة منذ أربع سنوات.
خطوة عودة السفير التركي سبقها تعيين سفيرة لإسرائيل في أنقرة وصلت إلى تركيا في وقت سابق، منهية أربع سنوات من الفتور وتوتر العلاقات، التي بدأ في الانفراج خلال العام الماضي.
ووصل السفير التركي الجديد إلى مقر الرئيس الإسرائيلي، إذ جرى عزف النشيدين الوطنيين الإسرائيلي والتركي.
فيما كان لافتا تعليق الرئيس الإسرائيلي، قائلا للسفير طورونلر: "أنا سعيد بعودة العلاقات بين بلدينا إلى طبيعتها"، مضيفا: "كنا متحمسين لسماع النشيد الوطني التركي يُعزف على أرض إسرائيل، كما كنا متحمسين لسماع النشيد الوطني لدولة إسرائيل في تركيا".
كما وجه الرئيس الإسرائيلي الدعوة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة إسرائيل، بعد إشارته إلى التطور الكبير في العلاقات بين البلدين.
ومضى هرتسوغ يقول: "لقد أكد الرئيس أردوغان في العام الماضي، بما في ذلك خلال المحادثات معي وعلناً، على مدى إدراكه العميق لأهمية الشراكة بين إسرائيل وتركيا، وأود أن أغتنم هذه الفرصة، بصفتي رئيس دولة إسرائيل، لدعوة الرئيس أردوغان إلى زيارة إسرائيل، وأنا متأكد من أنها (زيارته) ستُسهم في تعميق العلاقات والتعاون بين بلدينا".
وأضاف: "ليس سراً أن دولة إسرائيل تولي أهمية كبيرة لعلاقتنا التاريخية مع تركيا، كما فعلت أنا شخصياً. إنها علاقة عرفت أزمات في الماضي، ولكنها الآن -من دواعي سرورنا- على مسار مشجع للغاية".
وتابع: "يمكن ويجب على إسرائيل وتركيا التعاون في العديد من المجالات التي من شأنها أن تحقق التقدم والنمو لكلا البلدين والشعبين".
وأردف الرئيس الإسرائيلي: "أنا واثق بأننا سنواصل تعزيز العلاقات بين بلدينا من منطلق الاحترام المتبادل، يدا بيد، من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا ومنطقتنا".
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز