قطيعة أشهر.. أول تواصل بين دراجي وأردوغان منذ حادثة "الأريكة"
وصف رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الديكتاتور"، ودخلا في قطيعة لشهور، لإهانة أنقرة مسؤولة أوروبية كبيرة.
فقبل 5 أشهر استفزت معاملة تركيا لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، رئيس الوزراء الإيطالي، بعد أن امتنع البروتوكول التركي عن تخصيص مقعد لها إلى جانب أردوغان، في خطوة اعتبرت وقتها إهانة للضيفة الكبيرة، وأثارت توترات بين روما وأنقرة.
وتعليقاً على الواقعة التي عرفت بـ"الأريكة"، قال دراجي إن على أردوغان أن يعتذر عن "إذلال" المسؤولة الأوروبية، التي أعربت وقتها عن تفاجئها، من عدم تخصيص مقعد لها إلى جانب الرئيس التركي ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، خلال اجتماع انعقد في أنقرة شهر أبريل/نيسان الماضي، قائلة إنها أعطت رغم ذلك الأولوية للجوهر وليس للبروتوكول.
واستدعت تركيا إثر تصريح دراجي ماسيمو غاياني سفير إيطاليا لديها إلى وزارة خارجيتها، احتجاجا على وصف أردوغان بالديكتاتور..
وبعد أشهر القطيعة، يبدو أن المياه بدأت تعود لمجاريها بين دراجي وأردوغان، حيث لطفت مكالمة هاتفية أمس الأربعاء الأجواء، وفق ما أشار إليه بيان صادر عن قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة).
وقال بيان قصر كيجي "إن التبادل المثمر والودي لوجهات النظر ركز على آخر تطورات الأزمة الأفغانية وانعكاساتها على المستوى الإقليمي مع تعميق وجهات نظر عمل المجتمع الدولي في مختلف المنتديات، بما في ذلك مجموعة العشرين".
وأضاف أن الاجتماع أفسح المجال لمناقشة أولويات الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، من أجل التقليل من التفاوتات وحماية الصحة العالمية وتعزيز تعافٍ سريع ومستدام، وتجديد دعوة الرئيس أردوغان للمشاركة في قمة روما.
بالإضافة إلى ذلك، جرى إيلاء اهتمام خاص لتطورات العملية السياسية الليبية الداخلية والوضع على الأرض هناك، فضلاً عن مناقشة العلاقات الثنائية، وفرص تعزيز الشراكة الإيطالية التركية في كل القطاعات، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
ومن اللافت للنظر طول البيان الصحفي، لا سيما بمقارنته بالبيانات الصادرة بعد المحادثات الأخرى لدراجي مؤخراً، ما يدل على أن قصر روما أراد الإشارة إلى طي صفحة التوتر بين أنقرة وروما.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز