اعتقال صحفي ضمن حملة قمع تركية لمنتقدي العدوان على سوريا
الشرطة تلاحق كل من ينتقد العدوان التركي على شمال سوريا وتفتح 78 قضية ضد أفراد بسبب نشرهم "دعاية مضادة"
اعتقلت السلطات التركية، الخميس، رئيس موقع إخباري تابع للمعارضة في إطار حملة قمع ضد منتقدي العدوان العسكري الذي تشنه أنقرة في شمال سوريا.
- أردوغان يسجن 50 صحفيًّا خلال أول عام بالنظام الرئاسي
- العدوان التركي على سوريا.. العالم يندد وقطر "صامتة"
وأكدت وسائل إعلام رسمية أنه تم اعتقال هاكان ديمير رئيس موقع (بيرغون) اليساري بعد اتهامه بـ"التحريض على الكراهية والعداوة" بسبب رسالة بعث بها على تويتر.
وواجه الموقع انتقادات شديدة على الإنترنت بعد أن ذكر أن "مدنيين قتلوا في غارات تركية على مواقع للأكراد في سوريا الأربعاء".
وذكرت الشرطة أنها فتحت 78 قضية ضد أفراد بسبب نشرهم "دعاية إعلامية" ضد العملية.
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عملية عسكرية ضد الأكراد شمالي سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون "عدوانا وانتهاكا سافرا" لسيادة الدولة، وقوبلت بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وسبق للسلطات أن اعتقلت منتقدين على الإنترنت خلال عمليات سابقة ضد القوات التركية في سوريا واتهمتهم بـ"الدعاية الإعلامية الإرهابية".
وتسيء أنقرة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لملاحقة الصحفيين والمدونين والناشطين وغيرهم من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
وتعد تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة "صحفيين بلا حدود" الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.