زعيم المعارضة التركية يحمل أردوغان مسؤولية العزلة الدولية لبلاده
زعيم المعارضة التركية يؤكد أن "تركيا باتت وحيدة ومعزولة في منطقة الشرق الأوسط بسبب سياسات أردوغان".
شنّ زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، هجومًا حادًا على الرئيس رجب أردوغان، مؤكدا أن سياسته أدت إلى عزل بلاده، ومعاداة كثير من الدول.
- نظام أردوغان يعتقل 86 شخصا بينهم 34 عسكريا.. والتهمة غولن
- علي النعيمي: حكومة أردوغان تستهدف العرب في تركيا
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، قليجدار أوغلو، خلال مشاركته في فعالية ثقافية بولاية باليكسير، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، السبت.
ووجه زعيم المعارضة التركية سؤالًا لأردوغان عن سبب تواجد بلاده بالشرق الأوسط قائلا: "أي قوى مهيمنة دفعت بك لمستنقع الشرق الأوسط؟"، مضيفا: "أريد إجابة على هذا السؤال الملح بشدة".
وتابع: "أنا أقول إنكم ترتكبون خطأ هناك، وما شأننا بالشرق الأوسط؟ لماذا ذهبنا إلى هنالك، وبأي دوافع؟ ليخرج أحد ويكشف لنا عن سبب وجودنا هناك، لقد دخلنا شرقا وغربا، لماذا كل هذا؟".
كما اتهم زعيم المعارضة التركية، أردوغان بالتورط في مخطط تقسيم وإشعال الشرق الأوسط، حيث قال له: "لقد كان (أي أردوغان) الرئيس المشارك في مشروع الشرق الأوسط الكبير، فأعطاه أحدهم التعليمات فدخل هناك، فما هي القوى المهيمنة الخارجية التي أمرتك بالتدخل؟".
وأضاف قليجدار أوغلو قائلا: "لم تكن لدينا من قبل أي مشكلة مع سوريا ومصر، فلماذا تنازعنا مع مصر؟".
كما أشاد قليجدار أوغلو بمصر، واعتبرها "الدولة الأقوى بمنطقة الشرق الأوسط، فيما باتت تركيا وحيدة ومعزولة في تلك المنطقة بسبب سياسات أردوغان".
زعيم المعارضة التركية شدد، في ذات السياق، على ضرورة أن تكون تركيا في سلام مع جيرانها، مشيرا إلى أن "مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية، وحزب الشعب الجمهوري) كان يؤمن بضرورة السلام مع الجيران، وأن الانتصارات في ميادين الحرب لا بد أن تكلل بالنجاحات الاقتصادية، وبذلك تحافظ تركيا على استقلاليتها وسيادتها".
أزمة عزل رؤساء البلديات المنتخبين
وفي سياق آخر، تطرق زعيم المعارضة التركية إلى أزمة عزل نظام أردوغان رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين، دون حكم قضائي، وقال في هذا الشأن: "القضاء فقط هو من يقرر من هو المذنب في جميع أنحاء العالم، حتى لو كنت رئيسا للجمهورية، لا يمكنك أن تقرر أي شخص مذنب، من أنت؟، من أعطاك هذه السلطة؟".
كما دعا إلى "ضرورة مراقبة أردوغان، فلا يمكن عندما نفوض شخصا ما لمنصب معين، أن يستخدم التفويض بدون رقابة، ويجب عليه عدم اضطهاد المجتمع ومحاولة السيطرة على القانون باستخدام هذا التفويض.. من أنت؟ ومن أعطاك هذه السلطة؟ إذا كانت هناك ديمقراطية، وإذا كانت هناك إرادة للشعب، فعليك أن تحترمهما".
وأضاف قائلا: "لا يمكنك قول: أنا منتخب وأستطيع القيام بأي شيء، الرئيس لا يمكنه أن يحدد ويسيطر على القانون".
واستطرد "عندما يثبت أنهم (أي رؤساء البلديات المعزولين) مذنبون تتم إقالتهم، لقد جاءوا عن طريق الانتخابات قبل 4 أشهر (في إشارة للانتخابات المحلية الأخيرة 31 مارس/آذار الماضي)، هل كان هناك قرار قضائي بحقهم؟ لا، من أنت إذن؟ من أعطاك هذه السلطة؟ الديمقراطية هي الدفاع عن حقوق الجميع".
كما شدد على أنه "لا يمكن أبدا في ظل ديمقراطية سليمة أن تُجبر الناس على الاستقالة تحت الضغط، وتستخدم الصلاحيات الممنوحة لك بمخالفة القانون، وتهدد الناس بالاعتقال".
وأوضح أن "الناخبين ذهبوا إلى صندوق الاقتراع وأعطوا أصواتهم لرؤساء البلديات، لا يمكنك أن تعزلهم من مناصبهم أو أن تجبرهم على الاستقالة، لأن هذا يعد انقلابا على صناديق الاقتراع وإرادة الشعب، علينا أن نعترض على ذلك للدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون، واحتراما لمبادئنا الحزبية".
والإثنين، عزلت السلطات التركية، رؤساء 3 بلديات (أكراد) منتخبين من مناصبهم واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، عزل رؤساء بلديات ديار بكر (عدنان سلجوق مزراقلي)، وماردين (أحمد ترك)، ووان (بديعة أوزغوكتشه أرطان)، بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور؛ لحين انتهاء التحقيقات بحقهم وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg
جزيرة ام اند امز