أردوغان يعيد تفريغ الجيش التركي ويعين موالين له
الرئيس التركي أجرى تغييرات جديدة في قيادة قوات الجيش بتعيين 75 قائداً بالقوات البرية و25 بالقوات البحرية و27 بالقوات الجوية.
أعلن الجيش التركي، الخميس، بعد مصادقة وموافقة الرئيس رجب طيب أردوغان، إجراء تغييرات جديدة في قيادة قوات الجيش، بتعيين 75 قائداً بالقوات البرية، و25 بالبحرية، و27 بالجوية.
- وزير تركي سابق: أردوغان تغول على صلاحيات الطوارئ لإقالة رؤساء البلديات
- قمع أردوغان مستمر.. اعتقال 4 أشخاص بينهم ضابطان سابقان والتهمة "غولن"
جاء ذلك بحسب مرسوم نشر، اليوم بالجريدة الرسمية، وفق ما ذكره عدد من وسائل الإعلام التركية.
وكان مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى قد أصدر، في وقت سابق، قرارًا بهذه التعيينات؛ ليصادق عليها أردوغان، وتنشر في الجريدة الرسمية ما يعني دخولها حيز التنفيذ.
ومن أبرز قرارات التعيين الجديدة، تعيين اللواء عمر أرطغرل أربكان قائداً للقوات الخاصة، وقائد قيادة التعليم والتدريب في القوات البرية الفريق الأول شرف أونجاي، قائداً للجيش الثالث.
كما شملت قرارات تعيين رئيس أركان القوات البرية يافوز تورك جنجي قائداً للتدريب والتعليم في القوات البرية، وقائد الفيلق الرابع علي سيفري قائداً للجيش في بحر إيجة، والفريق سنان يايلا، في منصب قائد الجيش الثاني.
وتعليقًا على هذه القرارات، يقول معارضون إن أردوغان يعيد تفريغ الجيش وإعادة تشكيله بعناصر موالية لحزبه "العدالة والتنمية"، من خلال استبدال القادة القدامى بوجوه جديدة تدين بالولاء للنظام.
وتأتي هذه الاتهامات تأكيدًا لسياسة تفريغ الجيش التي دأب عليها أردوغان منذ المحاولة الانقلابية المزعومة التي شهدتها البلاد صيف العام 2016 والتي تتهم أنقرة رجل الدين فتح الله غولن بتدبيرها.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية المزعومة، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن، منهم جنود وقادة بالقوات المسلحة.
وفي فبراير/شباط 2017، كشف الوزير ذاته أن حملات كثيرة استهدفت الجنود وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على من وصفهم بـ"أئمّة سريين".