شرطة أردوغان تفض وقفة عمالية وتعتقل العشرات.. "لم تروا الضرب بعد"
تصدت الشرطة التركية لوقفة نظمتها مجموعات عمالية بمدينة إسطنبول، للإعلان عن اعتزامهم الخروج في مظاهرات احتجاجية مطلع مايو/أيار.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الأربعاء، وتابعته "العين الإخبارية".
العديد من المجموعات العمالية كانت قررت عقد تجمع إعلامي في ميدان "أوزجورلوك بمنطقة "باقر كوي" في إسطنبول؛ للإعلان عن فعالياتهم تحت عنوان "منصة 1 مايو/أيار"؛ اعتراضًا على تردي الأوضاع في البلاد، قبل أن تداهمهم الشرطة.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة اعتقلت ما يزيد على 30 عاملًا بعد الاعتداء عليهم بالضرب أثناء إعلانهم عن احتجاجهم المقرر في عيد العمال.
وهدد رجال الشرطة العمال بالمزيد من القمع، إذ سأل صحفي تركي رجال الشرطة "لماذا تضربونهم؟"، فردوا عليه بقولهم: "لم تر ضربًا بعد".
فيما اتهم العمال الشرطة بتحويل تركيا لدولة بوليسية، وفق الصحيفة التي أشارت إلى اقتياد الموقوفين إلى مديرية الأمن.
وتمارس تركيا ضغوطًا على النقابات العمالية في البلاد، لا سيما مع قرب الأول من مايو الذي يعتبر مناسبة عالمية للاحتفال بعيد العمال.
وترتفع في تركيا جرائم العمل بشكل كبير في ظل غياب معايير السلامة المهنية التي تنص عليها القوانين الدولية.
وبسبب معدلات البطالة المرتفعة، يقبل العمال الاشتغال في وظائف لا تتوفر بها أدنى معدلات السلامة المهنية.