استقالة قيادي بحزب العدالة والتنمية: نادم لتسمية نجلي "أردوغان"
الاستقالة أعلنها أمين أوزدان الذي شغل منصب رئيس بلدية "ألانيا" بولاية أنطاليا (جنوب) ممثلا عن حزب أردوغان لدورتين كاملتين
أعلن قيادي سابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الأربعاء، استقالته وندمه على تسمية نجله "أردوغان" قبل أكثر من 25 عاما تيمنا برئيس الحزب رجب طيب أردوغان.
- قيادي سابق بحزب أردوغان: العدالة والتنمية بات عاجزا عن حل مشاكله
- قيادي سابق بحزب أردوغان: أشعر بالندم لتأييد النظام الرئاسي بتركيا
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، فقد أعلن الاستقالة أمين أوزدان، عضو حزب العدالة والتنمية، الذي شغل منصب رئيس بلدية "ألانيا" بولاية أنطاليا (جنوب) ممثلا عن الحزب لدورتين كاملتين.
أوزدان أعلن استقالته على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، مرفقا رسالته بصورة تثبت استقالته فعليا، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة جاءت على خلفية استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو من الحزب، الجمعة الماضية، وآخرين كان يتجه الحزب لفصلهم؛ لانتقادهم له باستمرار".
وفي رسالته أعرب أوزدان عن ندمه على تسمية ابنه "طيب أردوغان" تيمنا برئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان.
والجمعة تقدم داود أوغلو باستقالته رفقة 3 آخرين من قياديي الحزب كان قد أعلن العدالة والتنمية اعتزامه فصلهم خلال أيام بسبب انتقاداتهم المستمرة له.
وفي 2 سبتمبر/أيلول الجاري، قررت اللجنة التنفيذية المركزية بالعدالة والتنمية، وبإجماع الآراء إرسال طلب للجنة الانضباط والتأديب من أجل فصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا (غرب)، أحد مؤسسي الحزب، وعبدالله باشجي، نائب الحزب السابق عن مدينة إسطنبول، وسلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، الذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو.
وعقب ذلك بأيام أرسلت لجنة التأديب والانضباط إلى الرباعي المذكور للاستماع إلى أقوالهم في خطوة روتينية، ولها الحق أن تقوم بفصلهم تلقائيا إذا لم يقوموا بالمثول أمامها خلال أسبوع من تاريخ وصولهم إعلام الحضور.
وفي خطوة استباقية لقرار فصله، عقد رئيس الوزراء الأسبق مؤتمرا صحفيا أعلن فيه استقالته من الحزب الحاكم الذي كثيرا ما دأب على انتقاده خلال الأشهر الأخيرة على خلفية خروجه عن القيم والمبادئ التي تأسس عليها، كما سبق أن صرّح أكثر من مرة.
والإثنين الماضي، ذكرت وسائل إعلام تركية أنه منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم تقدم 21 شخصا بين قيادات ونواب سابقين باستقالتهم من الحزب.
كما كشفت الصحف أن هناك عددا يتراوح بين 10 إلى 15 نائبا برلمانيا يستعدون للاستقالة عن الحزب الحاكم؛ لاتفاقهم في الرؤى مع كل من داود أوغلو وعلي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي سبق أن أعلن انشقاقه عن الحزب في يوليو/أغسطس الماضي.
وقبل الاستقالات الأخيرة شهد الحزب الحاكم خلال الفترة الماضية سلسلة استقالات كانت أبرزها استقالة باباجان، في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامه تأسيس حزب جديد مناهض للحزب الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان رفيقه السابق.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
وفي 8 يوليو/تموز الماضي قدم باباجان استقالته رسميا من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
يذكر أن الحاكم خسر 60 ألفا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته صحيفة "يني جاغ" الجمعة الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن عدد أعضاء الحزب في 1 يوليو/تموز الماضي كان يقدر بـ9 ملايين و991 ألف عضو، انخفض هذا الرقم إلى 9 ملايين و874 ألف عضو في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووفق هذه الأرقام يكون الحزب الحاكم قد خسر خلال نحو شهرين 59 ألفا و260 عضوا، وتشكل هذه النسبة 0.57%.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز