قيادي سابق بحزب أردوغان: أشعر بالندم لتأييد النظام الرئاسي بتركيا
النائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية يؤكد أن النظام الرئاسي خلال انتخابات البلديات أثبت أن تركيا بعيدة تماما عن الديمقراطية.
أعرب قيادي سابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عن ندمه على موافقته وتأييده للنظام الرئاسي الذي تحولت إليه البلاد عام 2018 بتركيز السلطات في يد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، مطالبًا بضرورة إعادة النظر في هذا النظام ثانية.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، السبت، جاء ذلك على لسان النائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية، سلجوق أوزداغ، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"؛ للتعليق على نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت نهاية مارس/آذار الماضي.
وأكد القيادي السابق "ضرورة احترام النتائج مهما كانت، والطعن في النتائج أمر قانوني وديمقراطي. ولكن عدم احترام تلك النتائج هو أمر آخر”.
وأوضح أن "النظام الرئاسي خلال انتخابات البلديات أثبت أن تركيا بعيدة تمامًا عن الديمقراطية"، مضيفًا "لقد أخطأت عندما صوّت بـنعم على التعديلات الدستورية التي نقلت تركيا من نظام برلماني إلى رئاسي".
وتابع أوزداغ "يتعين على رئيس الجمهورية أن يمثل جميع أطياف الأمة، لا حزبا واحدا فقط، لا يجب عليه تمييز المواطنين حسب أحزابهم".
وتواترت أنباء مؤخرًا عن أن سلجوق أوزداغ يعتبر أحد الأسماء التي قيل إنها ستنضمّ للحزب السياسي الجديد الذي يسعى رئيس الوزراء التركي، الأسبق، أحمد داود أوغلو لتأسيسه، مع قياديين سابقين بحزب أردوغان.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، جرت الانتخابات المحلية في تركيا، بمشاركة 12 حزبًا، وتعرض حزب العدالة والتنمية لأكبر انتكاسة في تاريخه، بخسارة إسطنبول وبلديتي العاصمة أنقرة وإزمير.
ودائما ما حذر الرئيس أردوغان أنصاره من مغبة الهزيمة في مدينة إسطنبول، حيث اعتبر أنه "إذا تعثرنا فيها، فقدنا قدرتنا في جميع أنحاء البلاد".
تحذيرات ترجمت مخاوف كبيرة من ضعف شعبية نظامه سرعان ما تجسدت على أرض الواقع، لتنتزع المعارضة حكم إسطنبول، الأهم في تركيا، وشريان الاقتصاد فيها، والرمز التاريخي والمجتمعي النابض بالذاكرة التركية المشتركة.
aXA6IDE4LjIxNy4yNDYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز