تركيا في الإعلام.. الأزمات تعصف بما تبقى من الاقتصاد
عصفت الأزمات الاقتصادية بمؤشرات عدة في الاقتصاد التركي، في وقت تسجل فيه البلاد تراجعا في سعر صرف العملة المحلية
عصفت الأزمات الاقتصادية بمؤشرات عدة في الاقتصاد التركي، في وقت تسجل فيه البلاد تراجعا في سعر صرف العملة المحلية، نتجت عنه محاولات منع انهيار الليرة عبر تسييل أصول من جهة، وبناء احتياطات من الذهب المساندة من جهة أخرى.
وارتفعت حدة تخوفات تركيا من انهيار عملتها المحلية "الليرة" خلال العام الجاري، بشكل أكبر من تخوفاتها التي بدأت منذ 2018 بالتزامن مع هبوط سعر الصرف لأكثر من 7 ليرات/دولار واحد.
نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مستوى تاريخي متدنيا إلى 7.28 مقابل الدولار الواحد، وهو سعر أقل من أزمة انهيار الليرة السابقة، والتي بدأت في أغسطس/ آب 2018.
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، أقدمت تركيا على شراء 72.6 طنا من الذهب خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، وتحويلها إلى احتياطياتها الرسمية، لمواجهة أية تراجعات أكبر.
وجاء في بيانات مجلس الذهب العالمي، أن إجمالي احتياطيات تركيا من الذهب استقرت في مايو/ أيار الجاري عند 485.2 طنا، صعودا من 412.5 طنا وفق أرقام ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي 2019.
كذلك، وفي خطوة مفاجئة، قرر البنك المركزي التركي زيادة الضريبة المفروضة على شراء العملة الصعبة، معتبرا أنها تستهدف احتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا على الليرة التي سجلت تراجعات حادة.
ويعني القرار أن أي طلب للحصول على النقد الأجنبي في تركيا سيدفع عليه ضريبة قيمتها 1% على قيمة الدفعة بالدولار، في محاولة لإبعاد المتعاملين عن الدولار واليورو بالتحديد، وإبقاء هذه العملات لدى البنوك ،خاصة بعد تراجع الاستثمار الأجنبي.
في سياق آخر، فشلت تركيا في إتمام صفقة استلام طائرات من بوينج وإيرباص، وتم تأجيلها في ظل الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية التركية بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة حريت التركية الأربعاء، عن إلكر أيجي رئيس شركة الخطوط الجوية التركية، قوله إن الشركة، التي أوقفت نحو نصف رحلات الركاب بسبب أزمة كورونا، قد ترجئ استلام بعض طائرات بوينج وإيرباص.
وتعتزم الشركة استئناف بعض الرحلات المحلية في الرابع من يونيو/ حزيران وبعض الرحلات الدولية في العاشر من الشهر نفسه إذ تسعى شركات الطيران في أنحاء العالم إلى تسيير الطائرات مجددا بعد تراجع عالمي في حركة السفر.
والأحد الماضي، استؤنفت رحلات الشحن بين إسرائيل وتركيا بعد توقف استمر سنوات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه "بعد توقف استمر عشر سنوات لرحلات الشحن بين تركيا وإسرائيل حطت في مطار إسطنبول اليوم طائرة تابعة لشركة اِلعَال".
وأضافت: سُمح لشركة "اِلعَال" بتسيير رحلتي شحن جويتين خلال الأسبوع الجاري لنقل المساعدات الإنسانية.. يشار إلى أن الشركة تطلب تنظيم رحلات شحن إنسانية بشكل دائم".
في موضوع آخر، لم يكن إعلان السلطات الصومالية مؤخرا عن فتح المجال لتقديم عطاءات دولية للتنقيب عن الطاقة التقليدية على أراضيها ومياهها الإقليمية مفاجئا، خاصة بعد تصريحات تحمل رسائل عدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير البترول عبد الرشيد محمد أحمد، إن بلاده قررت المضي في خطتها رغم "الظروف العالمية الصعبة"، حيث تلقت "اهتماما كبيرا" من شركات النفط في الأشهر الأخيرة، وأضاف أنه يمكن للشركات تقديم عطاءاتها من 4 أغسطس إلى 12 مارس 2021.
وتركيا الفقيرة في مجال الطاقة التقليدية، وجدت نفسها خارج تحالف منتدى غاز شرق المتوسط الذي أعلن عن ولادته العام الماضي في مصر، تبحث اليوم عن اثبات نفسها في المنطقة من بوابة احتلال الثروات في كل من ليبيا ثم الصومال.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز