فشل صفقة تركية في قطاع الطيران
الخطوط الجوية التركية، التي أوقفت نحو نصف رحلات الركاب بسبب أزمة كورونا، قد ترجئ استلام بعض طائرات بوينج وإيرباص
فشلت تركيا في إتمام صفقة استلام طائرات من بوينج وإيرباص، وتم تأجيلها في ظل الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية التركية بسبب تفشي فيروس كورونا.
نقلت صحيفة حريت التركية الأربعاء، عن إلكر أيجي رئيس شركة الخطوط الجوية التركية، قوله إن الشركة، التي أوقفت نحو نصف رحلات الركاب بسبب أزمة كورونا، قد ترجئ استلام بعض طائرات بوينج وإيرباص.
وتعتزم الشركة استئناف بعض الرحلات المحلية في الرابع من يونيو/ حزيران وبعض الرحلات الدولية في العاشر من الشهر نفسه إذ تسعى شركات الطيران في أنحاء العالم إلى تسيير الطائرات مجددا بعد تراجع عالمي في حركة السفر.
لكن إلكر قال خلال مقابلة مع الصحيفة إن تأثير أزمة كورونا قد يدوم إلى ما يصل إلى 5 أعوام مضيفا أن الأمر سيستغرق وقتا للعودة إلى مستويات معامل الحمولة المسجلة في 2019.
وذكر أن الشركة تسملت نصف طلبيتها البالغة 25 طائرة بوينج 787-9، مضيفا أن تسلم بقية الطلبية قد يؤجل.
وقال إن الشركة تجري محادثات بشأن استلام طائرات إيرباص 350-900 الجاهزة في طلبية 25 طائرة من هذا الطراز وتعكف على إرجاء تسلم البقية.
وأشار إلى أن الشركة لن تقدم المأكولات والمشروبات مجانا من الآن فصاعدا في الرحلات المحلية أو غيرها التي تقل مدتها عن ساعتين.
وأظهرت أحدث البيانات أن عدد الركاب الذين نقلتهم الخطوط الجوية التركية في مارس/أذار الماضي تراجع 53% مقارنة بعام سابق.
وقال إلكر أيجي في حوار سابق مع موقع "خبر ترك" الإخباري التركي: "لا نتوقع تحقيق أرباح في عامي 2020 و2021 ".
ومددت الخطوط التركية، إلغاء رحلاتها الدولية إلى 10 يونيو/حزيران المقبل، ورحلاتها المحلية إلى 4 من الشهر نفسه.
وتأتي الخطوط الجوية التركية في صدارة شركات قطاع الطيران التي تضررت بالأزمة القائمة، وفق شركة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني التي قررت خفض التصنيف الائتماني للخطوط الجوية التركية من مستقر إلى سلبي.
في الوقت نفسه، تواصل الخطوط الجوية التركية ممارساتها السلبية ضد العاملين والتي تخالف مواثيق وقوانين العمالة في العالم، وسط صمت نظام أردوغان.
وكشفت نقابة العاملين بالخطوط الجوية التركية عن إلغاء الدولة للتأمينات الصحية الخاصة بالعاملين وأسرهم.
وأشارت النقابة في بيان إلى أن هذا التصرف لا يتوافق مع العقل والضمير والإنصاف، ويعبر عن اضطهاد للموظفين، في ظل تفشي وباء كورونا في تركيا
وعصفت الأزمة الاقتصادية بعشرات الآلاف من الشركات والمشروعات الصغيرة في تركيا، وسط تكتم من نظام الرئيس رجب أردوغان على حجم الخسائر في هذا القطاع الذي يعد أحد أعمدة النمو الاقتصادي التركي.
وخلال استجواب برلماني، اعترفت روهصار باكجان وزيرة التجارة التركية، أن بلاده شهدت إغلاق نحو 16 ألف ورشة في عدة صناعات خلال الفترة بين الأول من مارس/ آذار والثلاثين من أبريل/ نيسان الماضيين.