تركيا في الإعلام.. أزمة الليرة تزيد الاقتراض وتهوي بالاقتصاد
لم تتوقف تأثيرات أزمة الليرة والصرف بالسوق التركية في ضرب مفاصل الاقتصاد المحلي، الذي يواجه صعوبات أمام حلول غير ناجعة
لم تتوقف تأثيرات أزمة الليرة التركية والصرف بالسوق التركية، في ضرب مفاصل الاقتصاد المحلي، الذي يواجه صعوبات أمام حلول غير ناجعة من البنك المركزي والحكومة في البلاد.
ونتيجة لتراجع المؤشرات الاقتصادية، وعجز المؤسسة الرسمية عن إيجاد حلول ناجعة، لجأت الحكومة التركية إلى حيل جديدة، اقتصادية في المقام الأول، للتأثير على الناخبين قبل الانتخابات البلدية التي ستجرى في شهر مارس/آذار 2019.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأربعاء الماضي، إن الحكومة التركية لم تتوقف فقط عن فرض قيود مالية على الأتراك، بعد أزمة العملة التي وقعت العام الماضي، بل كانت الحيل أساسا لنشاطها.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتردد في توزيع الأموال على الناخبين مع اشتداد المنافسة في الانتخابات السابقة، وأنه يقف الآن مكتوف الأيدي مع اقتراب جولة صعبة من الانتخابات المحلية.
ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة، حيث انخفضت العملة المحلية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم بسبب سياسات "أردوغان" الاقتصادية الخاطئة.
وقبل أيام، أشار كاتب تركي إلى أن بلاده تواجه حاليا واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية على مر تاريخها، محملًا السياسات الاقتصادية التي يتبعها النظام الحاكم، السبب الرئيسي في ذلك.
جاء ذلك في مقالة نشرها الكاتب التركي نجدت أورال، الأحد، على الموقع الإلكتروني لصحيفة "بر غون"، والتي تتطرق خلالها إلى الحديث عن الوضع الاقتصادي الراهن لبلاده.
وتواصل تركيا خطواتها لتعويض نقص السيولة بسبب السياسات الخاطئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أعلنت الخزانة التركية قبل أيام أنها تعتزم إصدار صكوك مقومة باليورو.
وحسب رويترز، أضافت الخزانة التركية أن الصكوك ستكون ذات عائد نصف سنوي 1.45%، وتستحق في 5 فبراير/شباط 2021.
وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي، الأربعاء، أن مؤشر الثقة الاقتصادية في تركيا بلغ 78.5 نقطة في يناير/كانون الثاني، بانخفاض 4.2% عن مستواه قبل شهر.
في سياق متصل، كشف اتحاد موزعي السيارات في تركيا، الإثنين الماضي، عن هبوط حاد في مبيعات السيارات خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وسط بيانات حديثة عن ارتفاع في معدل التضخم وازدياد نسبة البطالة.
وحسب ما نقلته وكالة رويترز عن الاتحاد، فإن مبيعات سيارات الركوب والمركبات التجارية الخفيفة في تركيا تراجعت 59% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني.