زعيم المافيا: وزير الداخلية التركي خطط للانقلاب على أردوغان
واصل زعيم المافيا التركية، سادات بَّكَرْ، الكشف عن فضائح نظام أردوغان، مشيرًا إلى تورط رموزه بجرائم أخلاقية وسياسية.
وفي أحدث فضيحة كشف عنها بكر، قال إن وزير الداخلية سليمان صويلو، كان يخطط للانقلاب على الرئيس، رجب طيب أردوغان وتعيين نفسه رئيسًا للجمهورية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها بكر، الثلاثاء، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، وتابعتها "العين الإخبارية".
تغريدة زعيم المافيا جاءت في نفس التوقيت الذي كان يشارك فيه وزير الداخلية في برنامج تلفزيوني؛ للرد على الاتهامات التي يوجهها لها بكر منذ عدة أيام.
وخلال التغريدة المشار إليها وجه سادات بكر سؤوال للوزير صويلو عن مخطط تعيين نفسه رئيسا للجمهورية وتعيين نجل وزير الداخلية الأسبق، محمد آغار خلفا له، قائلا: “دعك عن كل هذه الأمور التي تتفوه بها.. فلقد تمكنت أنا من القضاء على مشروعك الذي كان سيجعل منك رئيسا للجمهورية وطولجا آغار وزيرا للداخلية".
واستطرد بكر مخاطبًا وزير الداخلية، قائلا "إن كنت رجلا شريفا فحدِّثنا عن هذا المشروع”.
وكان سادات بكر أوضح في تصريحات سابقة أنه التزم الصمت ولم يتحدث عن الأمور التي تعرض لها قبل وبعد مغادرته تركيا قبل نحو عام، وذلك لأن كبار المسؤولين وعدوه بأن “كثيرا من الأمور في تركيا سوف تتغير في شهر أبريل/نيسان الماضي”، وأنهم سوف يغلقون الملفات المعدة بحقه وسيعيدون له اعتباره ومكانته السابقة.
والتصريح الأخير يدل على أن سادات بكر كان يقصد بـ”الأمور الكبيرة التي كانت ستشهدها تركيا في أبريل/ نيسان الماضي” الانقلاب الذي يزعم تدبير صويلو له مع حليفه محمد أغار، من أجل التخلص من أردوغان بشكل أو بآخر.
واتهم سادات بكر محمد آغار الذي يُعرف إعلاميا بـ"زعيم الدولة العميقة" و"مجموعة البجع" بالوقوف وراء الظلم الذي زعم أنه تعرض له لصالح بعض مراكز القوى.
وقال بكر في وقت سابق "سوف أعد 12 شريط مصور خلال ثلاثة أشهر وسأشاركها مع الرأي العام، لأني أؤمن أن الضمير العام هو أفضل من يمكنه أن صدر حكمًا عادلًا حول الأحداث التي شهدتها البلاد والتي ستشهدها في المستقبل".
مطالب باعتقال أغار
على الصعيد ذاته طالب رئيس جمعية حقوق الإنسان في تركيا، أوزترك تركدوغان، بسرعة اعتقال وزير الداخلية الأسبق، محمد أغار، ورجاله، خوفا من هروبهم خارج البلاد.
توركدوغان وجه حديثه لمحكمة الاستئناف التركية التي قررت بالإجماع في 5 أبريل / نيسان، إلغاء قرار تبرئة 19 متهما بينهم أغار، في قضايا الاختفاء القسري لـ 18 شخصًا في تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان أن "الفترة التي تولى فيها آغار وزارة الداخلية في تركيا، هي فترة مظلمة تم فيها إحراق وتدمير آلاف القرى الكردية، فضلا عن جرائم القتل الغامضة التي تمت بأساليب لم يتم حلها، واختفاء مئات الأشخاص في الحجز".
يذكر أن نقابة محامين إزمير قدمت شكوى جنائية ضد سادات بكر، سليمان صويلو، محمد آغار، ونجله، طولغا آغار، وأركان يلدريم، نجل رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم وطالبت في الشكوى الجنائية، بالتحقيق في مزاعم تهريب المخدرات والقتل والاغتصاب والنهب وجرائم أخرى كشف بكر تورط الشخصيات المرفروع ضدهم الشكوى فيها.
كما دعت نقابة المحامين لعزل سليمان صويلو، الذي كان محور الادعاءات، من وزارة الداخلية أولا، قبل التحقيق معه لأنه كان في موقع أعلى من أولئك الذين سيحققون معه.
وكان سادات بكر قد حمّل آغار، مسؤولية جرائم القتل المقيدة ضد مجهول التي وقعت خلال تسعينات القرن الماضي عبر مقطع فيديو نشره مؤخرًا>
واستهدف بكر في عدد من مقاطع الفيديو التي بثها عبر قناته بموقع "يوتيوب"، خلال الفترة الماضية، عددا من رموز الدولة التركية، كما تحدث عن تورط شخصيات بارزة كوزيري الداخلية الأسبق محمد آغار، والحالي سليمان صويلو، وأبنائهم في تجارة المخدرات وجرائم قتل.
وذكر بكر أن وزير الداخلية التركي الحالي، هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده وضد رجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى تركيا عبر المطار، رغم محاولات وزير الخزانة والمالية السابق، براءت ألبيرق، صهر أردوغان، منع انطلاق طائرته في 2020.
كما ذكر بكر أن صويلو يراقب ويتنصت على المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، ومدير مكتب الرئيس، حسن دوغان، بل وقال كذلك إن أنغين صويلو نجل وزير الداخلية، متورط في تجارة المخدرات.