والدة المعتقل الفلسطيني بتركيا لـ"العين الإخبارية": نخشى على حياته
الأم الفلسطينية تؤكد أنه "منذ مقتل رفيق نجلها زكي مبارك والأسرة تعيش في خوف وقلق حرمها من النوم".
أكدت والدة الفلسطيني المعتقل لدى السلطات التركية سامر شعبان، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن نجلها بريء ومعتقل، وفق تهم ملفقة، كما تم اختطافه على يد السلطات التركية، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
- شقيقة القتيل الفلسطيني بتركيا: سلطات أردوغان نصبت له فخا
- القتيل الفلسطيني بسجون أردوغان.. 7 دلائل تكذب المزاعم التركية
وعبّرت الأم الفلسطينية، (59 عاماً)، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عن قلقها الشديد مع كل لحظة يستمر فيها احتجاز ابنها في سجون تركيا، مشيرة إلى أنه "منذ مقتل زكي ونحن نعيش حالة خوف وقلق حرمتنا النوم، ونريد أن تنتهي هذه المأساة وتأمين الحماية لابننا بالإفراج عنه".
وأضافت والدة سامر، التي تعيش مع اثنتين من بناتها في شقة متواضعة في أبراج العودة شمال قطاع غزة: "ابني يكبر 4 شقيقات له، وهو قرة عيني، وتعرض للظلم كثيراً، واضطر لمغادرة غزة عام 2007 بعد أن لاحقته حماس، وأقام في الخارج".
وتابعت: "نحن عائلة لجأنا من الجية في عام 1948 إلى لبنان ثم عدنا بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 إلى غزة لنعيش في وطننا بأمن وأمان، وابني كان ضابطاً في السلطة الفلسطينية وغادر غزة إثر انقلاب حماس عام 2007 واستقر في دول عربية عدة طوال 11 سنة إلى أن وصل قبل أشهر عدة إلى تركيا، ليفتح مشروعاً استثمارياً".
وأشارت إلى "سامر موظف في السلطة الفلسطينية أحيل للتقاعد قبل أشهر، هو شاب طموح ومتدين جداً، هو أب لـ4 أبناء أكبرهم 13 عاماً وأصغرهم عامان".
وسخرت من التهمة التركية الملفقة لابنها بأنه متهم بالتجسس، وتساءلت: "هل شخص يأخذ عائلته ويقيم، ويسعى لتأسيس مشروع استثماري صغير، شخص لا يجيد اللغة التركية، هل يعقل أن يكون جاسوساً؟".
وتبكي بحرقة وهي تتخيل ابنها حبيساً في زنزانة بسجون تركيا، وأنه قد يواجه مصيراً مظلماً "لماذا يعتقلونه؟ لماذا قتلوا زكي؟ لا أريد أن يقتلوا ابني أريده حراً".
وأضافت: "ألا يكفي أني حرمت منه بسبب الانقسام والانقلاب، ولماذا مكتوب علينا أن نعاني من هجرة إلى مشكلات إلى سجون وقتل؟".
وناشدت كل المنظمات الدولية خاصة الحقوقية والمنظمات الحقوقية الفلسطينية التدخل لإنقاذ سامر من مصير غامض ينتظره، كما ناشدت الرئيس محمود عباس التدخل شخصياً لتأمين الإفراج عن سامر.
الأم التي لا يفارقها هاتفها المحمول في انتظار خبر ينهي قلقها على سامر، دون أن تخفي مخاوفها مع كل اتصال أن يصل مسامعها خبر غير سار عنه، وفي الوقت ذاته تتمنى أن يحمل لها كل اتصال خبراً يفرج همها، يتوافد إلى بيتها أقرباؤها لمؤازرتها والتضامن معها، فيما تركت ابنتها رنا (38 عاماً) بيتها لتكون إلى جانب أمها وشقيقتيها.
تحاول رنا شعبان تهدئة والدتها قبل أن تعبر هي الأخرى لـ"العين الإخبارية" عن مخاوف العائلة على مصير ابنهم، قائلة: "بعد مقتل زكي زادت مخاوفنا على حياة سامر وأمي انقلبت حياتها رأساً على عقب تريد عودة سامر حياً لأنه مظلوم".
وقالت إن السفير الفلسطيني في تركيا "لم يحرك ساكناً في القضية"، وأنهم "يحاولون تأمين اتصال مع سامر من خلال محاميه منذ يومين لكنهما لم ينجحوا في ذلك حتى الآن".
وأكدت رنا أن شقيقها بريء من الاتهامات التي يروجها الإعلام التركي، وطالبت بتدخل دولي لحمايته وضمان الإفراج الفوري عنه.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز