أمستردام تحذر رعاياها في تركيا.. وأنقرة تستدعي مبعوثا هولنديا
الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وهولندا تتفاقم بتحذير أمستردام لمواطنيها في تركيا، مع استدعاء أنقرة مبعوثا دبلوماسيا هولنديا.
تتواصل الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وهولندا في التفاقم يوما بعد يوم، حيث أصدرت أمستردام، الإثنين، تحذيرا لمواطنيها في تركيا بالتزام الحذر، بينما استدعت أنقرة مبعوثا دبلوماسيا هولنديا.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية التركية، الإثنين، إنها استدعت مبعوثا دبلوماسيا هولنديا في أنقرة للشكوى من تصرفات شرطة مدينة روتردام ضد محتجين أتراك مطلع الأسبوع.
وأضافت أن الخارجية التركية ذكرت في مذكرة دبلوماسية أن تدخل الشرطة كان غير متناسب، ودعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد سوء تصرف الشرطة.
واستخدمت الشرطة الهولندية الكلاب ومدافع المياه، أمس الأحد، لتفريق مئات المحتجين الذين لوحوا بالأعلام التركية خارج القنصلية التركية في روتردام.
- إنفوجراف.. تركيا وهولندا.. أزمة الأيام الـ5
- هولندا تصف أردوغان بـ"الجنون" ردا على اتهامه لها بـ"النازية"
- احتدام أزمة أنقرة-لاهاي.. تركيا تغلق سفارة وقنصلية هولندا
ومن جهة أخرى، أصدرت هولندا، الإثنين، تحذيراً لرعاياها في تركيا، داعية إياهم إلى التزام الحذر في ظل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية موجه للمواطنين الهولنديين، "منذ 11 آذار/مارس 2017 حدثت توترات دبلوماسية بين تركيا وهولندا. ندعوكم إلى التزام الحذر في أنحاء تركيا وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة".
ومرت الأزمة بين هولندا وتركيا بعدة مراحل خلال 5 أيام، بدءا من إلغاء تجمع للأتراك في روتردام وحتى رفض أمستردام استقبال وزير الخارجية التركي، ليخرج الرئيس رجب طيب أردوغان ويصف "الممارسات الهولندية بالنازية والفاشية"، على غرار ما فعله مع جارتها ألمانيا التي اتخذت الإجراءات ذاتها ضد الأتراك.
ويسود غضب في أوروبا من تركيا؛ نظرا للصدام الحاصل بينها وبين ألمانيا، لإصرار تركيا على إقامة تجمعات ولقاءات وسط الجالية التركية لحثها على التصويت بنعم في الاستفتاء.
ووصلت شدة الخلاف بين تركيا وألمانيا إلى أن اتهم أردوغان ألمانيا بأنها تعيد للأذهان ممارسات العهد النازي عندنا ترفض إقامة التجمعات الدعائية التركية.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز