إزالة ألغام البحر الأسود.. عطلة برلمان تركيا «تربك» التحالف
لم يدخل الاتفاق الثلاثي بشأن إزالة الألغام في البحر الأسود حيّز التنفيذ بعد، بسبب عدم تصديق تركيا عليه، والسبب عطلة البرلمان.
والاتفاق أبرم في يناير/كانون الثاني الماضي بين تركيا ورومانيا وبلغاريا، لكنه لا يزال بانتظار تصديق أنقرة الذي تأجل لارتباطه بالعطلة البرلمانية المقرّرة.
الخبر أعلنته مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس، بينها مصدر برلماني أوضح أن الاتفاق "بشأن مجموعة العمل المعنية بتدابير مكافحة الألغام في البحر الأسود" لم يحظَ حتى الآن بموافقة مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان، كما أنّه لم يُطرح للتصويت في مجلس النواب للتصديق عليه.
وأكد المصدر البرلماني أنّ المسؤولين الأتراك لم يحدّدوا موعداً تقديرياً بعد.
ولدخولها حيّز التنفيذ تخضع الاتفاقيات الدولية لتصويت البرلمان في تركيا، باستثناء فئات معيّنة من الاتفاقيات التقنية أو الاقتصادية التي يمكن أن يصادق عليها رئيس الدولة مباشرة.
توحيد الجهود
قررت تركيا وبلغاريا ورومانيا، الدول الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمطلّة على البحر الأسود، توحيد جهودها لحماية الملاحة الدولية وسواحلها من الألغام العائمة التي من المحتمل أن تنجرف من الشواطئ الروسية أو الأوكرانية.
ومن المفترض أن تتيح هذه المبادرة التي تشكّل البحرية التركية القوة الرئيسية فيها، تأمين صادرات الحبوب الأوكرانية على طول السواحل الرومانية والبلغارية، وهو طريق ملاحي بديل عن اتفاقية ممر الحبوب التي انتهى العمل بها في صيف 2023.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وكلا البلدان المتحاربان على حدود البحر الأسود من الشمال، تفجرت مخاوف من انجراف الألغام التي زرعها الطرفان المتحاربان خصوصاً نتيجة العواصف.
وفي مارس/آذار 2022، تمّ انتشال لغم انجرف دون أن يُحدث أضراراً عند مدخل مضيق البوسفور، ممّا أثار قلق الصيادين الأتراك.
ومنذ ذلك الحين رُصدت العديد من الألغام العائمة التي لم تُحدث أيّ أضرار.
ولكن في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، اصطدمت سفينة شحن ترفع علم بنما بلغم بينما كانت متوجهة إلى ميناء أوكراني لتحميل الحبوب، وأصيب اثنان من البحارة بجروح.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز