إغراق السوق بـ"المستورد".. عقاب حكومة تركيا لمزارعي الأرز
نشرت الجريدة الرسمية، الأربعاء، قرارا صادما لمزارعي الأرز في البلاد، يقضي بخفض ضريبة استيراد الأرز من الخارج، تمهيدا لإغراق السوق.
وتقرر تخفيض الرسوم الجمركية على حقول الأرز والأرز الجاهز، التي تبلغ حاليا 34% و45%، بنسبة 5 في المائة و15٪ على التوالي حتى 30 أبريل/ نيسان 2021، مستهدفة مزارعي البلاد المحليين الذي يتجهزون لتسويق منتجاتهم محليا بخسارة.
وتم نشر قرار الرئيس التركي، اليوم الأربعاء، في الجريدة الرسمية والذي يتعلق بنظام الاستيراد، ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخه، في حلقة جديدة من مسلسل تخبط أردوغان في السياسات الاقتصادية وحماية المنتج المحلي.
- مؤشر أردوغان المفضل يزدهر.. أضخم مخابز تركيا يعلن إفلاسه
- "الضعف الحاد" فيروس يعصف ببنوك تركيا في 2021.. توقعات "فيتش"
ويسمح القرار لرجال الأعمال الموالين بالاستيراد بدون ضرائب جمركية، فيما وصفت المعارضة القرار الذي دخل حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية، بأنه يزيد رجال الأعمال الموالين للسلطة الحاكمة ثراء.
وقبل أيام مددت الحكومة التركية فترة إعفاء واردات القمح والذرة والشعير من الضريبة الجمركية حتى الثلاثين من أبريل/ نيسان القادم.
وأمس الثلاثاء، أظهر تقرير لهيئة الإحصاء التركية، أن مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين في البلاد صعد في أكتوبر الماضي، بنسبة 2.74% مقارنة بالشهر السابق، وبارتفاع قدره 10.82٪ مقارنة بشهر ديسمبر من العام السابق.
كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين بنسبة 12.64% مقارنة مع أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، وارتفع بنسبة 8.62% مقارنة مع اثني عشر شهرا الماضية.
ودخلت تركيا في سلسلة من الاضطرابات الاقتصادية جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد التي نالت بشدة من الاقتصاد "غير المستعد".
وتعالت صرخات قطاعات مختلفة من الشعب جراء قسوة الظروف الحالية، فيما كشفت وسائل إعلام عن استغاثة من نظام الرئيس رجب أردوغان بالبنك المركزي الأمريكي.
وتسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع بلاده بموقف الدول الأكثر ضعفاً في جميع الأسواق الناشئة، وذلك من خلال سنوات حكمه الطويلة التي اتسمت بسوء الإدارة السياسية والاقتصادية.