انهيار حاد بشعبية حزب أردوغان.. والأسوأ ينتظره
مدير مؤسسة "جينار" لاستطلاعات الرأي يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا حادا في أصوات حزب أردوغان مقابل ارتفاع الشعب الجمهوري
توقع مدير إحدى شركات استطلاعات الرأي في تركيا أن يحدث تراجعا حادا في الأصوات المحتمل حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم عليها حال عقد انتخابات مبكرة.
جاء ذلك على لسان إحسان آقطاش، مدير مؤسسة "جينار" لاستطلاعات الرأي والدراسات المجتمعية المعروفة في تركيا بإصدار أرقام مرتفعة لنسبة تأييد حزب الرئيس، رجب طيب أردوغان.
وذكر أقطاش، أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعًا حادًا في أصوات الحزب، مضيفًا: "وذلك مقابل ارتفاع أصوات حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد لأكثر من 30%".
وأضاف قائلا: "ولا ننسى أن حزب الشعب الجمهوري حقق نجاحات مهمة في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأنه من المتوقع ارتفاع نسبة المصوتين له في الفترة المقبلة إلى أكثر من 30%".
وزاد آقطاش قائلا: "ومن الجدير بالذكر أن ما حققه الشعب الجمهوري من تقدم كبير في الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، ترك انطباعًا لدى المعارضة، والنخب المثقفة مفاده أنه قادر على تحقيق نفس النجاحات في أول انتخابات عامة؛ لترتفع أصواته لأكثر من 30%".
وكانت مؤسسة "متروبول" للدراسات أجرت مقارنة بين استطلاعات رأي حول تأييد حزب العدالة والتنمية، ففي شهر فبراير/شباط الماضي كانت نسبة تأييد العدالة والتنمية فيه 33.9%، بينما تراجعت في شهر مارس/آذار الماضي إلى 33.7%، ثم إلى 32.8% خلال شهر أبريل/نيسان، ثم إلى 30.7% في شهر مايو/أيار، ثم إلى 30.3% في شهر يونيو/ حزيران الماضي.
كذلك تراجعت أصوات حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان من 7.3% خلال شهر مايو/ أيار الماضي إلى 6.2% في شهر يونيو/حزيران المنصرم.
- استطلاع يكشف عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم
- "العرب يتحدون ضد تركيا".. انتفاضة شعبية ضد أطماع أردوغان
أما حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، فقد كانت أصواته في شهر مارس/ آذار الماضي 17.7%، بينما ارتفعت في شهر أبريل/ نيسان إلى 19.0%، ثم إلى 21.7% خلال شهر مايو/ أيار، حتى وصلت إلى 24% خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كل المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن جميع استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.
ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب "المستقبل" المعارض، وكذلك نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، الذي أسس حزبه "الديمقراطية والتقدم".
هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز