3 عمليات تركية في سوريا.. "داعش" الرابح الأول
تركيا شنت عمليتين عسكريتين من قبل استهدفت بهما الأكراد بحجة أنهما خطر على الأمن القومي وامتداد لحزب العمل الكردستاني
يعد الهجوم التركي على شمال سوريا هو العدوان الثالث لأنقرة ضد الأكراد منذ عام 2016، حيث شنت عمليتين عسكريتين سابقتين سقط خلالهما مئات القتلى من الجانبين.
وشنت تركيا عمليتين عسكريتين من قبل استهدفت بهما الأكراد بحجة أنهما خطر على الأمن القومي وامتداد لحزب العمال الكردستاني إلا أن المحللين أكدوا أن المستفيد الوحيد من هذه العمليات هو تنظيم داعش كون سوريا الديمقراطية هي الجهة الوحيدة التي تقاتله في الشمال.
- العدوان التركي يجبر "سوريا الديمقراطية" على وقف قتال داعش
- ألمانيا تدين العدوان التركي على سوريا: يعزز دور داعش
وخسر الأكراد مئات الأرواح، فضلا عن التدهور الإنساني الذي شهدته مدنهم في شمالي سوريا جراء العدوان، بينما خسر الجيش التركي المئات من جنوده بسبب طموحات أردوغان الاستعمارية.
درع الفرات
في الرابع والعشرين من أغسطس/آب 2016 شنت تركيا عملية "درع الفرات" العسكرية في شمالي سوريا، وتمكن مسلحون سوريون مدعومون بالطيران والدبابات التركية من السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية.
وأوضحت أنقرة أن هدف العملية هدفها إبعاد المسلحين الأكراد السوريين عن الحدود مع تركيا.
وفي فبراير/شباط 2017 أعلن الجيش التركي السيطرة على مدينة الباب، معتبرا أنها الهدف النهائي لعملية "درع الفرات".
وبسيطرة الجيش التركي على مدينة الباب، أقامت أنقرة منطقة فاصلة بين مناطق سيطرة الأكراد السوريين في سوريا والحدود التركية.
وفي نهاية مارس/آذار 2017 أعلنت تركيا "انتهاء عملية درع الفرات بنجاح".
غصن الزيتون
في العشرين من يناير/كانون الثاني 2018 شنت تركيا هجوما بريا وجويا تحت اسم "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين (شمال غرب سوريا) التي تعد واحدة من المناطق الثلاث التي تشكل الفيدرالية الكردية المعلنة منذ عام 2016.
وفي اليوم التالي دخل الجنود الأتراك على متن دباباتهم منطقة عفرين. وأعلن رئيس الحكومة التركية أن الهدف هو إقامة "منطقة آمنة" بعمق ثلاثين كيلومترا انطلاقا من الحدود التركية السورية.
وفي الثامن عشر من مارس/آذار سيطرت القوات التركية مع مجموعات مسلحة سورية موالية لها على مجمل مدينة عفرين.
وحسب الأمم المتحدة فر نصف سكان المدينة البالغ عددهم 320 ألف نسمة أمام الهجوم الذي تخللته أعمال نهب.
وطالبت منظمة العفو الدولية تركيا بوضع حد "لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في عفرين، واتهمت أنقرة بـ"التغاضي" عن هذه الانتهاكات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 300 مدني قتلوا خلال هذا الهجوم، إضافة إلى 1500 عنصر من المقاتلين الأكراد و400 عنصر من المجموعات المسلحة السورية الموالية لتركيا.
أما أنقرة فأعلنت خسارة 45 جنديا خلال المعركة.
نتيجة واحدة والمستفيد داعش
العمليتان اللتان شنتهما تركيا من قبل لم يستفد منهما إلا تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يعاني من ضغط الهجمات التي تشنها عليه قوات سوريا الديمقراطية.
ووصف مواقع عالمية هجمات تركيا على الأكراد بـ"قبلة الحياة" لتنظيم داعش التي تجعله يبعث من جديد وتعطي له فرصة ترتيب صفوفه وإعادة الانتشار.
وحذرت الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية من العدوان الذي يشنه أردوغان الآن، وذكرت بوجود عشرة الآلاف من الدواعش في سجون تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، وقف عملياتها القتالية العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، بسبب العدوان التركي على شمالي البلاد.
ودعت القوات دول التحالف الدولي لتحمل مسؤولياتها ومنع وقوع كارثة إنسانية، كما أعلنت في وقت سابق مقتل مدنيين اثنين جراء الغارات التركية.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز