واشنطن "قلقة" من ممارسات تركيا.. وقبرص تطالب بوقفها فورا
خطوات استفزازية ينتهجها نظام أردوغان مع اليونان، في تصعيد كاذب يأمل من ورائه في تحويل الأنظار عن الفشل الذي يتكبده
أعربت واشنطن عن قلقها إزاء الأنشطة التركية التي تثير التوتر في شرق البحر المتوسط، في موقف لاقى ترحيب قبرص التي طالبت بوقف الأنشطة غير القانونية لأنقرة.
موقف أمريكي جاء ذلك على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو بعد اجتماعه مع رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس ووزير الخارجية نيكوس خريستودوليدس، في نيقوسيا.
وقال بومبيو إن بلاده ما زالت تشعر "بقلق عميق" تجاه عمليات الاستكشاف عن الغاز التي تقوم بها تركيا "في مناطق تؤكد اليونان وقبرص أنها تخضع لسلطتها في شرق المتوسط".
الحل السلمي
في المقابل، حيث على حل الخلافات بما في ذلك القضايا البحرية والأمن وموارد الطاقة، "بطرق سلمية ودبلوماسية".
وتأتي زيارة بومبيو إلى قبرص، استكمالا لاتصالات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.
كما أنها تأتي بعد إعلان الولايات المتحدة رفعها جزئيا ولمدة عام واحد، الحظر المفروض منذ أكثر من 30 عاما على بيع قبرص معدات عسكرية "غير قاتلة"، في خطوة أثارت غضب أنقرة.
وفي هذا الصدد، عبّر بومبيو عن أمله في "إيجاد حوار حقيقي وسحب العتاد العسكري".
موقفٌ أمريكي رحب به الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، واصفا إياه بالحازم في إدانة عمليات التنقيب التركية غير القانونية.
ودعا أناستاسيادس إلى وقف "الأنشطة غير القانونية لتركيا على الفور".
وفي 10 أغسطس/آب الماضي، أرسلت تركيا سفينة الاستكشاف "عروج ريس" للتنقيب في المياه بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين، في خطوة أثارت غضب أثينا والاتحاد الأوروبي، وسط تنديد دولي واسع بالعداء التركي المتنامي بالمنطقة.
خطوات استفزازية ينتهجها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع اليونان، في تصعيد كاذب يأمل من ورائه إشعال ملف شرق المتوسط لتحويل الأنظار عن الفشل الذي يتكبده داخليا وتهاوي شعبيته في الشارع التركي.