تعاون عسكري بين تركيا وأوكرانيا يثير غضبا روسيا
تعاون عسكري بين تركيا وأوكرانيا يشمل تدريبات عسكرية واتفاقيات متبادلة يثير غضبا روسيا ويزيد من حالة التوتر الموجودة فوق البحر الأسود.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أفراد قيادة القوات البحرية الأوكرانية تلقوا "تدريبا بحريا" على سفينة تركية.
جاء ذلك خلال بيان لم تقدم فيه معلومات تفصيلية، واكتفت فقط بصور للبحارة الأوكرانيين، بحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي.
وقال الموقع إن الإعلان تزامن مع إعراب روسيا عن عدم ارتياحها المتزايد للتعاون العسكري التركي الأوكراني بعد الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تركية الصنع ضد القوات المدعومة روسيا في شرقي أوكرانيا الأسبوع الماضي.
ووقعت كل من تركيا وأوكرانيا مؤخرًا عدة اتفاقيات لزيادة التعاون بالمجالات الاقتصادية والعسكرية.
وحصل "نورديك مونيتور" على أحدث اتفاقية إطارية بشأن التعاون العسكري، التي وقعها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ونظيره آنذاك أندريه تاران في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، التي تسمح للقوات الأوكرانية بتلقي تدريبات في تركيا أو العكس.
وبموجب الاتفاقية، سيتمكن الجنود والطلاب العسكريون من كلا البلدين من تبادل الزيارات، من أجل التدريب والتعليم العسكري. ومن بين مجالات التعاون أيضًا تبادل المعلومات الاستخباراتية، بحسب "نورديك مونيتور".
وأشار الموقع السويدي إلى أن بند الاستخبارات العسكرية يغطي تبادل معلومات استخباراتية عسكرية بشأن الدول التي تعتبر ضارة بالمصالح المشتركة لتركيا وأوكرانيا.
وبالإضافة إلى تدريب القوات، سيتعاون البلدان في مبيعات الأسلحة. وفي فبراير/شباط، أفادت وسائل إعلام تركية موالية للحكومة بأنه سيتم بناء ثلاث سفن للبحرية الأوكرانية بالتعاون بين أحواض بناء السفن التركية والأوكرانية.
وطبقًا للتقارير، سيتم بناء أول سفينة في تركيا، بينما سيتم إنتاج الأخريات في أوكرانيا.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى وجود مؤشرات على استمرار التعاون بين تركيا وأوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بالبحر الأسود.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مقالًا عبر "المجلس الأطلسي" يزعم فيه أن هناك حاجة قوية يجب تقديمها لتعزيز التعاون البحري بين الناتو وأوكرانيا في البحر الأسود، وهو السبب وراء استعداد تركيا لتعزيز موقفها البحري بالمنطقة، وتشارك حاليا في تعزيز التعاون الأمني مع أوكرانيا.
ولا شك أن روسيا هي الدولة الأكثر انزعاجا من التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا. وفي أبريل/نيسان، حذرت روسيا تركيا من الجهود التي تبذلها أنقرة لتعزيز التعاون مع كييف.
وخلال مقابلة مع صحيفة "أرجومنتي إي فاكتي"، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "نوصي بشدة أن يحلل زملاؤنا الأتراك الموقف بعناية والتوقف عن تأجيج المشاعر العسكرية في كييف" وهو ما يمكن تفسيره بأنه تهديد.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول، عرضت شبكة التلفزيون الأوكراني مقطع فيديو يظهر فيه استخدام طائرة مسيرة عسكرية تركية الصنع ضد قوات مدعومة روسيا في منطقة دونباس الشرقية.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن التوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا تشكل تهديدا كبيرًا على الوجود العسكري التركي في سوريا عشية الاستعدادات لعملية أحادية الجانب في شمالي البلاد.
وكانت روسيا تضغط على تركيا من أجل انسحاب كامل من سوريا منذ فترة، وربما تسرع التوترات في البحر الأسود هذه العملية.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز