رئيس برلمان تركيا يبرر اقتحام الشرطة مقره واعتقال نائب

أعلن رئيس البرلمان التركي، مصطفى شن طوب، عن تأييده لاعتقال الشرطة النائب المعارض، عمرو فاروق جرجرلي أوغلو، من داخل المجلس.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شن طوب، الأحد، تعليقًا على اقتحام الشرطة مقر البرلمان، لاعتقال جرجرلي أوغلو، نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، المعارض، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".

وجاءت عملية اعتقال المعارض المذكور، فجر اليوم، بعد أكثر من 4 أيام من اعتصامه بمقر البرلمان منذ إسقاط عضويته ورفع الحصانة عنه يوم الأربعاء الماضي، على خلفية حكم قضائي نهائي بحبسه لأكثر من عامين.

وقال شن طوب في تصريحاته إن "الحصانة البرلمانية سقطت عن جرجرلي أوغلو؛ بموجب حكم قضائي نهائي وبموجب الدستور، ومن ثم هو لا يحمل صفة نائب برلماني، وبالتالي فاعتصامه داخل مقر المجلس واحتجاجه غير قانوني".

وأضاف قائلا: "على الجميع أن يعلموا أنه لن يتم السماح بمحاولة ترهيب البرلمان ومواصلة الاحتجاج تحت مظلته رفضًا لإجراءات تتم بموجب أحكام الدستور واللائحة الداخلية".

كما أشار إلى أن "البرلمان الذي يمثل الشعب لن يصبح جزءا من حملة دعائية غير قانونية وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار القانون بحق من يحاولون فعل هذا".

وفي 19 فبراير/شباط الماضي، قضت محكمة الاستئناف العليا بتركيا، في حكم نهائي بسجن جرجرلي أوغلو لمدة عامين و6 أشهر بتهمة "الترويج لمنظمة إرهابية"، في تأييد للحكم الذي صدر بحقه عام 2018.

 وينتمي جرجرلي أوغلو لحزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر فصيل معارض في البرلمان، ويقول إنه يتعرّض لحملة قمع عنيف منذ اعتقال زعيمه صلاح الدين دميرتاش في العام 2016.

ومذّاك أوقف المئات من أعضاء الحزب وتم تبديل العشرات من رؤساء البلديات التابعين له في جنوب شرق تركيا حيث يشكل الأكراد غالبية، وتعيين آخرين اختارتهم الحكومة محلهم.

كما أن نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، تحرك الأربعاء الماضي أيضًا لغلق الحزب من خلال رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية.