مرتزقة سوريا في ليبيا.. تركيا تعتمد سياسة "الباب الدوار"
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دفعة جديدة من مرتزقة سوريا في ليبيا عادوا لبلادهم لكنه أكد في الوقت نفسه تجهيز دفعه أخرى مرجحا أن تكون وجهتها الأخيرة طرابلس.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، عودة دفعة من مرتزقة تركيا في ليبيا بعد يومين من تلقيهم أوامر من أنقرة بتجهيز أمتعتهم استعدادا للرحيل.
وأوضح المرصد السوري، في بيان طلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن 120 مقاتلا من مرتزقة فصيل السلطان مراد وآخرين عادوا خلال الساعات الفائتة إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا.
ورغم عودة دفعة المرتزقة، إلا أن مصادر المرصد السوري أكدت أن أبو عمشة "ملك مملكة الشيخ حديد" وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، يجهز دفعة من مقاتليه لإرسالهم إلى تركيا، مرجحة أن تكون وجهتهم الأخيرة ليبيا.
المرصد السوري: تركيا تبدأ ترحيل المرتزقة من ليبيا
وأضافت المصادر أن أبو عمشة قال للمقاتلين إن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أمريكي، ومن المرتقب أن تخرج الدفعة إلى تركيا خلال الساعات القادمة.
أوضاع مزرية
يأتي ذلك في ظل الأوضاع المزرية للمقاتلين الموالين لتركيا المتواجدين في ليبيا، بحسب مصادر المرصد السوري التي أكدت أن المرتزقة هناك وضعهم مزرٍ، حتى أنهم لم يقبضوا رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية، وسط استياء شعبي كبير من قبلهم ورغبتهم بالعودة الفورية إلى سوريا.
ولم تعقب أنقرة ولا الحكومة الليبية على ما ذكره المرصد السوري.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافيا.
وتسمح موافقة البرلمان ببقاء قوات أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف بدأت اعتبارا من 2 يناير/كانون الثاني الماضي، ما يمنح أنقرة فرصا جديدة، وورقة للمناورة في بلد تحاول جاهدة عرقلة مسارات حل أزمته، لاستنزاف ثرواته.
6750 مرتزقًا
وفي 13 مارس/آذار الجاري، أكد المرصد السوري أنه تواصل مع عدد من المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا، الذين أكدوا أن الملف معلق بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه لا يزال 6750 مرتزقًا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة داخل الأراضي الليبية.
وقال المرصد السوري إن تركيا تجري منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني "عمليات تبديلية" للمرتزقة الموالين لها في الأراضي الليبية، مؤكدًا أن سلطات أردوغان تعيد دفعات من المرتزقة إلى سوريا، مقابل ذهاب دفعات أخرى منها إلى ليبيا.
وفي 14 يناير/كانون الثاني الماضي، عاد 40 من مرتزقة أردوغان في ليبيا بعد دفع 500 دولار عن المسلح الواحد كرشوة لأطباء مقابل تقارير تفيد بأن وضعهم الصحي سيئ ويستوجب عودتهم.
اتفاق جنيف
وتواصل تركيا صب الزيت على النار الليبية، متحدية مخرجات مؤتمر برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق الأخير على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز