قادة لـ"العين الإخبارية": أسلحة تركيا لن توقف تحرير طرابلس
اللواء إدريس مادي، قائد المنطقة الغربية، والعميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أكدا استمرار معركة طرابلس.
قال قادة عسكريون ليبيون إن الأسلحة المهربة من تركيا للمليشيات لن تؤثر على عملية الجيش الوطني لتطهير طرابلس من المليشيات والجماعات المتطرفة.
وأوضح اللواء إدريس مادي، آمر (قائد) المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني، لـ"العين الإخبارية"، الأحد: "أسلحة تركيا للمليشيات لن تغير شيئاً على الأرض.. معركة طرابلس معركة مصير وهي قائمة للنهاية".
وتابع مادي أن إرسال تركيا شحنات أسلحة ودعم للمليشيات هو "أمر متوقع وطبيعي".
وشدد قائد المنطقة الغربية على أن "قطر وتركيا هما مصدر تمويل ودعم المليشيات والمجموعات الإرهابية في ليبيا".
وأكد "ستستخدم المليشيات كل ما تقدمه لها قطر وتركيا.. هذا لا يخيفنا حتى ولو أرسلتا جنودهما للقتال إلى جانب تلك المليشيات".
وأفاد اللواء مادي "لم نكن نتوقع أن تكون المعركة سهلة أو قصيرة المدة.. توقعنا أن تكون المعركة شرسة.. وهدفنا القضاء على المليشيات مهما كلف الأمر ومهما كان الثمن".
واختتم مادي المخرج الوحيد للأزمة الليبية هو "القضاء على المليشيات والعصابات التي تسيطر على طرابلس، وإلا سنستمر في هذه الدوامة لسنوات وسنظل تحت رحمة العصابات".
من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني الليبي، إن أكثر من ٩٠% من المنخرطين في قوات الوفاق ومليشياتها هم مدنيون وأفراد تابعة للشرطة وليسوا عسكريين.
وشدد المحجوب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، اليوم، على أن العلاقة بين السلاح والمقاتل "مهمة جداً"، قائلاً: "العقيدة أهم شيء. نحن نقاتل من أجل الوطن.. قواتنا لديها أسلحتها وقدراتها وإمكانياتها، ولا أعتقد أنه ينقصنا القوة أن ننفذ بقدراتنا وتكتيكاتنا وخبراتنا، والقدرات المؤهلة في العسكرية الليبية تقود المعركة بطريقتها".
وشدد "لا أعتقد أن هذه الأسلحة المتتابعة لصالح المليشيات ستخلق فارقاً في المعركة".
وتتبعت "العين الإخبارية" على مدار ٣ أيام عبر مواقع الملاحة البحرية تحرك سفينة من ميناء مارسين التركي ووجهتها، بحسب الموقع، كانت في البداية ميناء طرابلس بلبنان، إلا أنها اختفت عن برنامج الرصد البحري أكثر من مرة، ما أثار الشكوك حولها.
وبتوالي المتابعة للسفينة ظهرت مرة أخرى وهي تعبر مضيق خيوس جنوباً من ميناء "سامسون" بتركيا، وتوقفت السفينة في ميناءي "ديكيلي" و"إزمير" التركيين، لتواصل مسارها باتجاه السواحل الليبية متجهة إلى العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات حكومة الوفاق.
وتأكيداً لانفراد "العين الإخبارية"، وصلت السفينة (أمازون)، أمس السبت، إلى ميناء طرابلس، وبها عدد من المدرعات، بحسب تصريحات لحكومة الوفاق ومقاطع فيديو نشره عسكريون محسوبون على (الوفاق).
وكان العميد خالد المحجوب قد كشف، في وقت سابق من اليوم، حمولة السفينة التركية، قائلاً: "إلى جانب ٤٥ مدرعة وعدد من الأسلحة الخفيفة، تحمل الشحنة التركية أيضاً مقاتلين مرتزقة سوريين وعراقيين".
وقال مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني الليبي: "لا نستطيع أن نعطي أعداداً في الوقت الحالي بخصوص هؤلاء المرتزقة"، مضيفاً "هم يصلون إلى ليبيا أيضاً عبر الطائرات المدنية".
وأشار المحجوب إلى أنه بعد تضييق الخناق على المرتزقة والإرهابيين في سوريا والعراق يريدون فتح جبهة ثالثة في ليبيا.
يذكر أنه في مارس/آذار 2011، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1970، وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار".
كما حظر القرار أن "تشتري الدول الأعضاء أي أسلحة وما يتصل بها من أعتدة من ليبيا". وفي يونيو/حزيران الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بمواصلة حظر التسليح على ليبيا، لافتاً إلى أن "الحالة في ليبيا لا تزال تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".
وكان العميد خالد المحجوب قد صرح في حوار سابق لـ"العين الإخبارية" أن قوات الجيش الوطني الليبي رصدت أكثر من مرة تزايد الدعم القطري والتركي للمليشيات بعد بدء معركة تحرير طرابلس.
ومنذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش الوطني معركة عسكرية أسماها "طوفان الكرامة" لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز