تركي الفيصل: الإمارات تمسكت بالقدس وحل الدولتين
الأمير تركي الفيصل أشار إلى نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في وقف الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
وصف الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل بـ"الحق السيادي".
وشدد على أنهما "لم يتخليا عن إرساء السلام الدائم في المنطقة".
وقال الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع فضائية "سكاي نيوز عربية"، الأحد: "السلام مع إسرائيل حق سيادي للإمارات والبحرين، ولا أحد يستطيع أن يعارضهما.. كما أنهما لم يتخليا عن إرساء السلام الدائم والعام في المنطقة".
وأكد رئيس المخابرات السعودية الأسبق تمسك الإمارات والبحرين بأن يكون هناك حل يأخذ بالاعتبار إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، على أساس مبدأ حل الدولتين.
وأشار الأمير تركي الفيصل، إلى نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في وقف الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يعد مكسبا للقضية التي تأزمت على مدار السنوات الماضية.
وتطرق الفيصل، في حديثه، إلى ما أسماه بـ"ثلاثي الخراب"، في إشارة إلى قطر وتركيا وإيران، وموقفه من العلاقات مع إسرائيل.
وقال: "اثنان في ذلك الثلاثي الخرب من المطبعين مع إسرائيل، وهما قطر وتركيا، فهناك علاقات ودية تجمعهما مع إسرائيل.. أما إيران فتدعي بأنها حاملة لواء تحرير فلسطين من إسرائيل، بينما ما تفعله على الأرض هو أنها تستعمر دولا عربية بنفسها وتتباهى بذلك، فهي تقول إنها سيطرت على 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء".
وتابع: "من جهة ثانية، لا ننسى أن إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية، تعاملت مع إسرائيل وجلبت السلاح منها في صفقة مشهورة. هذه أمور الكل يعرفها ويراها، لذا أستغرب من أنهم يريدون أن يدعوا لأنفسهم ما يرفضونه للآخرين".
وحول موقف السلطة الفلسطينية، أكد الأمير تركي الفيصل على ضرورة "إنهاء الانقسام الفلسطيني".
وتابع قائلًا:"أكبر معضلة تواجه القضية الفلسطينية اليوم هي الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح، وإذا أرادوا الحصول على أية مكاسب أو دعم من الدول العربية، يجب أن يرتبوا دارهم، فالبيت الخرب لا يستطيع أن ينال أية مكاسب".
وأعرب الأمير تركي الفيصل عن أمله في أن يكون هناك "سلام شامل وعادل"، معتبرا أن "مبادرة السلام العربية هي الطريق لتحقيق ذلك".