عفرين السورية تضع تركيا تحت حصار دولي في مجلس الأمن
3 من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أعربت عن قلقها من التحرك التركي بالإضافة لرفض مصري قاطع.
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة لبحث التوغل التركي بمدينة عفرين شمالي غرب سوريا، وسط غضب دولي مما اعتبر "انتهاكا للسيادة" السورية وتعقيدا للأزمة المستعرة منذ نحو 7 سنوات.
وترصد "بوابة العين الإخبارية" المواقف المعلنة للدول الأعضاء في مجلس الأمن من التحرك التركي.
أمريكا
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا، بـ"ضبط النفس" والحد من عمليتها العسكرية في شمال غربي سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، في بيان، إن بلادها تحث تركيا على التحلي بضبط النفس وضمان بقاء عملياتها العسكرية محدودة في نطاقها ومدتها والحرص على تجنب حدوث خسائر في صفوف المدنيين.
وتعزو أنقرة تحركها في عفرين إلى تسليح واشنطن قوات كردية لحماية الحدود.
روسيا
كانت موسكو أولى العواصم الدولية التي تعلن موقفا واضحا من رفض العملية العسكرية التركية التي انطلقت الجمعة الماضية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بعد ساعات من القصف التركي، إن "موسكو قلقة حيال هذه المعلومات"، داعية أطراف المواجهة إلى "ضبط النفس"، مشددة على تمسك روسيا بموقفها في حل الأزمة السورية القائم على حماية وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها.
فرنسا
تقف فرنسا ضد العملية العسكرية التركية في عفرين؛ حيث دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، تركيا إلى إنهاء عملياتها ضد الفصائل الكردية في سوريا، قائلة إن ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
كما كانت الإليزيه صاحبة المبادرة في دعوة مجلس الأمن إلى مناقشة المغامرة التركية في الشمال السوري.
مصر
أعلنت وزارة الخارجية المصرية رفض القاهرة للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية.
قالت الخارجية المصرية إن العمليات العسكرية التركية تُعَد انتهاكا جديدا للسيادة السورية وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب.
وأكدت مصر موقفها الثابت من رفض الحلول العسكرية؛ لما تؤدي إليه من زيادة معاناة الشعب السوري، مطالبة بانخراط جميع أطياف الشعب السوري في مفاوضات جادة.
الكويت
لم تعلن الكويت موقفا من العملية العسكرية التركية في سوريا، لكن الخارجية التركية أكدت أنها أطلعت السفير الكويتي في أنقرة على الأوضاع في الشمال السوري وأسباب تحرك الجيش التركي.
مواقف دولية مؤثرة
وجاء موقف ألمانيا مشابها لمواقف الدول الكبرى؛ حيث أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل عن قلقه لما يحصل في شمال سوريا بسبب العملية التركية ضد الأكراد. محذرا من "مخاطر لا يمكن توقعها" بسبب المواجهة العسكرية بين تركيا و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وقال جابرييل، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن بلاده تنظر "بقلق إلى شمال سوريا".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز