قلق أممي "كبير" إزاء الاعتداءات التركية بالعراق
المبعوثة الأممية حثت القوى السياسية والحكومة العراقية على ضرورة المضي قدما بإجراء الانتخابات المبكرة، بحسب توقيتاتها المعلنة.
عبرت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقها الكبير إزاء الاعتداءات التركية المتصاعدة والمتكررة على العراق.
وقالت المبعوثة الأممية إلى العراق جينين هينيس بلاسخارت، في كلمة لها بمجلس الأمن الدولي، إن "التصعيد الأخير على الحدود العراقية- التركية مصدر قلق كبير".
ومن جهة أخرى، حثت بلاسخارت القوى السياسية والحكومة العراقية على ضرورة المضي قدما بإجراء الانتخابات المبكرة، بحسب توقيتاتها المعلنة.
وحذرت من "تفشي الفساد في الجانب المالي وأثره على واقع الاقتصاد المحلي والمشاريع الاستثمارية".
وتوقعت أن "يشهد العراق انخفاضًا بنسبة 9.7٪ في الناتج المحلي الإجمالي، كما انخفضت عائدات النفط إلى النصف تقريبا، والتي تضررت بشدة من الانهيار الحاد في أسعار الخام".
وعبرت عن قلقها الشديد إزاء "ارتفاع عمليات القتل والاستهداف التي يتعرض لها النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وعن الانتخابات المبكرة في العراق، قالت الممثلة الخاصة، إنه "يجب تعزيز عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتحريرها من الضغوط السياسية المستمرة"، داعية إلى إجراء انتخابات حرة نزيهة في الشهر السادس من العام المقبل".
ونوهت بأن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تحتاج إلى تدابير عملية لإنجاح عملها تتضمن إعادة بناء ثقة الجمهور في حيادية الهيئة من خلال اعتماد سجلات وأنظمة انتخابية تكفل تحقيق ممارسة ديمقراطية نزيهة وممثلة لإرداه الشعب".
وكان مندوب العراق بالأمم المتحدة أكد، الأربعاء، أن الاعتداءات التركية على أراضي العراق لا تهدد سيادته فقط وإنما تضر بأمن المنطقة بالكامل.
وتشهد المناطق الحدودية لإقليم كردستان المحاذية لتركيا، عمليات برية وجوية عسكرية، منذ سنوات عدة، فيما ارتفعت حدتها مطلع العام الحالي عقب إعلان أنقرة عملية "مخلب النمر"، في يونيو/حزيران الماضي، بذريعة ملاحقة مسلحي الحزب العمالي الكردستاني المعارضين لنظام أردوغان.
وتسببت الاعتداءات العسكرية التي يشنها الأتراك، في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن العراقي فضلاً عن إلحاق أضرار كبيرة في الأراضي والممتلكات العامة والخاصة.
وارتفعت حدة الإدانات ومطالبات الاحتجاج من جانب بغداد بعد مقتل ضابطين وإصابة 3 آخرين من حرس الحدود في هجوم جوي تركي في قرية سيدكان بمحافظة أربيل قبل 10 أيام.
وسلم العراق، السفير التركي في بغداد أكثر من مذكرة احتجاج، رداً على انتهاك انقرة لسيادة بغداد، فيما دعا البرلمان العربي قبل أيام إلى موقف دولي لوقف "جنون أردوغان"، في العراق.
ورغم تهديد الحكومة العراقية باستخدام الرد العسكري واللجوء إلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن، لم تتوقف الغارات التركية على مناطق شمالي العراق.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز