البنوك التركية أول "الفارين" في أزمة انهيار الليرة
انهيار الليرة التركية، اليوم الجمعة، يدفع بنوكاً عاملة في تركيا إلى رفض تصريف النقد لعملائها.
أوقفت بنوك تركية في تعاملات، اليوم الجمعة، عمليات تحويل النقد، وتصريف الأموال للعملاء، بعد الانهيار الحاد الذي سجلته العملة التركية.
وقال متعاملون، اليوم، إن بعض فروع البنوك العاملة في البلاد رفضت القيام بعمليات تصريف الأموال من الليرة إلى عملات أجنبية أخرى، خاصة الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي.
وفقدت الليرة التركية 16% من قيمتها في تعاملات الأسبوع الجاري، من 5.13 ليرة إلى 5.95 ليرة لكل دولار في تعاملات اليوم.
وتنبئ الخطوات التي نفذتها فروع بنوك في تركيا، بإمكانية ظهور نواة للسوق الموازية للعملة (السوق السوداء)، تبيع النقد الأجنبي بأسعار مرتفعة عن السعر الرسمي.
وعلى الرغم من الهبوط الحاد لـ"الليرة"، لم يخرج البنك المركزي التركي بأي تصريحات أو حتى تطمينات لأصحاب الودائع بالليرة، التي تآكلت وفقدت قيمتها.
ويسجل هذا التراجع، قبل ساعات من خطاب مرتقب اليوم لوزير المالية براءة البيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، سيعرض فيه "النموذج الاقتصادي الجديد" للبلاد.
كما يأتي بعد تصريحات لأردوغان، ليل الخميس الجمعة، برر فيها هبوط الليرة التركية بـ"حملات" لم يحدد طبيعتها.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في مقالة نشرت، اليوم، أن البنك المركزي الأوروبي يخشى من احتمال انكشاف بعض المصارف الأوروبية، التي تملك حضوراً قوياً في تركيا على الأزمة النقدية التي يشهدها هذا البلد.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز