تسجيلات تفضح مخطط استخبارات أردوغان ضد الأجانب والأقليات
عقيد متقاعد في الاستخبارات التركية متهم بالتورط مع شبكة جريمة منظمة في التخطيط لعملية تطهير ضد الأجانب والأقليات غير المسلمة بتركيا
كشف موقع سويدي عن تسجيلات سرية لمخطط يقوده أحد ضباط الاستخبارات التركية ويهدف إلى استهداف الأجانب والأقليات الدينية على الأراضي التركية.
وقال موقع "نورديك مونيتور"، السويدي، إن عقيد في الاستخبارات التركية (إم آي تي) كان يخطط لعملية تطهير عرقي وديني ضد الأجانب والأقليات غير المسلمة في البلاد بالتعاون مع إحدى شبكات الجريمة المنظمة.
وأضاف الموقع السويدي، أن جوشكون باشبو، وهو عقيد متقاعد، وضيف دائم على شبكات التلفزة التركية الرسمية، أيد فكرة "قتل غير المسلمين" خلال محادثة هاتفية خاصة اعترضها محققون في إطار تحقيق حول شبكة جريمة منظمة.
وأظهرت تسجيلات حصل عليها الموقع السويدي، المعني بالشأن التركي، أن العقيد "جوشكون باشبو" اشتكى من الأوضاع في تركيا، وانتقد الحقوق الممنوحة للأقليات في بلاده.
وأضاف الموقع أنه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، كان باشبو يتحدث عبر الهاتف إلى صديقه المقرب إرسين كايماكتشي، قائلاً: "سنشن حربًا، يا أخي" في إشارة إلى ضرورة استهداف الأقليات العرقية والدينية.
لكن كايماكتشي، كان رأيه مختلفا، وقال إن "غير المسلمين وغير الأتراك سيتعين عليهم مغادرة البلاد دون اللجوء إلى الحرب"، مضيفا: "هذه المرة لسنا بحاجة لخوض حرب".
لكن العقيد باشبو أصرً على رأيه، قائلا: "ليس من دون قتل هؤلاء المخنثين"، فأجاب كايماكتشي بمزيد من التفصيل، قائلاً: "يا أخي، سيضطر هؤلاء إلى الخروج من هنا دون مقاومة. أتعلم أمرا، إنهم يشعرون أن الأتراك يضغطون عليهم".
ووفقا لموقع"نورديك مونيتور" السويدي، فالحديث بين الصديقين انتقل إلى "مسألة كيفية فحص وتحديد هوية غير الأتراك وغير المسلمين".
وتحدث الموقع عن أن "الاثنان تفاخرا حول كيفية تحميل غير المسلمين وغير الأتراك في حافلات كبيرة السعة بهدف التطهير الجماعي".
وأشاد كايماكتشي بفكرة صديقه جوشكون باشبو، لابتكاره طريقة للتعرف على غير المسلمين وغير الأتراك من خلال فحص الشريان السباتي بوضع الأصابع على الرقبة.
كما اشتكى الاثنان من فتح المعابد والمؤسسات غير الإسلامية في تركيا.
ورداً على ذلك، قال باشبو، إن الحكومة التركية قبلت طلب تأسيس جمعية أقلية غير معترف بها كمؤسسة، واتفقا - خلال حديثهما- على أن نائب رئيس الوزراء آنذاك بولنت أرينج خدع رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء حينها.
وغالبًا ما يظهر "باشبو" على شبكة التلفزيون التركية المملوكة للحكومة "تي آر تي" بالإضافة إلى محطات التلفزيون الأخرى، في تعليق على المسائل الأمنية والعسكرية والسياسة الخارجية.
وفي 10 أغسطس/ آب 2010، تصنت محققون أتراك على هاتف "باشبو" بسبب تورطه في عصابة استغلت النساء، وبينهم أجنبيات، للاتجار بالجنس والدعارة وتهريب البشر.
وجمع المحققون أدلة دامغة ضده في إطار تحقيق بدأ بعد أن تلقت الشرطة في إزمير بلاغا عن شبكة لتهريب الجنس تورطت في عمليات ابتزاز وبغاء وانتهاكات الخصوصية وأنشطة إجرامية أخرى.
وكشف التحقيق عن أنه وُجهت إليه اتهامات جنائية متعددة، وكان يتعاون مع عملاء في مؤسسة الاستخبارات الوطنية التركية (إم آي تي) لصالح شبكة الجريمة المنظمة.