حبس فنان كوميدي تركي 5 سنوات والتهمة غولن
الفنان التركي سبق أن تم اعتقاله، وأخلت سلطات تركيا سبيله في إطار القضية ذاتها، لكن أعيد اعتقاله ثانية لتتم محاكمته ومن ثم سجنه
قضت محكمة تركية بحبس الممثل الكوميدي المعروف آطلاي دميرجي 5 سنوات، بتهمة الانتماء لحركة رجل الدين فتح الله غولن، المتهم بتدبير مسرحية الانقلاب المزعوم صيف عام 2016.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة أن الحكم صدر عن الدائرة الـ19 بمحكمة الجنايات بمدينة إسطنبول، إثر إدانة دميرجي، بالانتماء لـ"تنظيم إرهابي"، في إشارة لجماعة غولن.
وكان دميرجي مثّل أمام النيابة العامة التي أحالته للمحكمة مطالبة باعتقاله 15 عاما، لكن الأخيرة قررت حبسه 5 سنوات فقط.
ودميرجي سبق أن تم اعتقاله، وأخلت السلطات سبيله في إطار القضية ذاتها، لكن أعيد اعتقاله ثانية لتتم محاكمته ومن ثم سجنه.
واستندت المحكمة والنيابة العامة في توجيه الاتهامات للفنان الكوميدي كأدلة إدانة، على مراسلات تمت بينه وبين نجم كرة القدم التركي الدولي حقان شكر، ونجم دوري الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة السلة أنس كانتر، فضلا عن دليل آخر يتمثل في امتلاك دميرجي حسابا في بنك آسيا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، استقال حقان شكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجا على ممارساته، وتحوّل إلى عضو مستقل في البرلمان، وفي فبراير 2016 اتهم لاعب الكرة التاريخي بإهانة أردوغان على "تويتر"، وفي أغسطس/آب من العام نفسه صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة غولن.
والعام الماضي، أصدر الادعاء العام في تركيا مذكرة اعتقال دولية بحق لاعب كرة السلة المشهور أنس كانتر الذي يلعب في فريق نيويورك نيكس الأمريكي الشهير بتهمة الارتباط بجماعة غولن أيضا.
ويزعم الرئيس أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد من تم فصلهم من التشكيلات الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية منذ عام 2013، لما بعد محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016، بلغ 33 ألف شخص، بزعم صلتهم بغولن.
ويوم 10 مارس/آذار 2019، كشف الوزير ذاته عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة غولن وحزب العمال الكردستاني منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2019، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
المحاكمات تستمر منذ 4 سنوات تقريبا في حق مئات الآلاف من الأتراك بتهمة الانتماء لغولن، حيث تم اعتقال ما يقرب من 50 ألف شخص دون إثبات جريمتهم، فضلا عن استمرار محاكمة الآلاف دون اعتقال.
وفضلا عن هذه الأرقام ذكر تقرير نشرته وكالة رويترز في وقت سابق أنه منذ المحاولة الانقلابية وحتى الآن تم اعتقال أكثر من 77 ألف شخص، وفصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري من وظائفهم بزعم صلتهم بغولن.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز