محكمة تركية تأمر باعتقال لواء سابق بالجيش.. والتهمة غولن
أقغولاي كان في 2016 قائد العمليات في القاعدة الثامنة بولاية ديار بكر التي تزعم حكومة أردوغان أن طائرات الانقلابيين انطلقت منها.
أصدرت محكمة تركية، الثلاثاء، قرارا باعتقال اللواء أوزقان أديب أقغولاي، المسؤول السابق عن قيادة سائر تحركات المقاتلات الحربية بالجيش، على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعة رجل الدين، فتح الله غولن، ودعمه المحاولة الانقلابية عام 2016.
وبحسب المعلومات التي نشرتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، فإن أقغولاي كان قد تم توقيفه، يوم السبت الماضي، بدعوى أنه أجرى مكالمة هاتفية من هاتف استخدم ليلة المحاولة الانقلابية.
وبعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها مع أقغولاي بعد توقيفه، قررت عرضه على محكمة بولاية ديار بكر، مطالبة باعتقاله، لتقوم الأخيرة في جلستها اليوم بإصدار قرار باعتقاله على ذمة التحقيقات.
وكان أقغولاي يشغل في 2016 منصب قائد العمليات في قيادة القاعدة الثامنة بولاية ديار بكر التي تزعم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، أن طائرات الانقلابيين انطلقت منها أثناء المحاولة الانقلابية.
وأسند إلى أقغولايي قيادة سائر تحركات المقاتلات الحربية بالجيش التركي بتكليف من مجلس الشورى العسكري عام 2018، لكنه تقاعد بشكل مفاجئ قبل نحو 5 أشهر لتبدأ التحقيقات معه.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير محاولة انقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابا مدبرا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
ويشن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل منتظم شبه يومي حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط يشتبه فيهم بالانتماء إلى غولن.
وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم، وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم عقب محاولة الانقلاب.