معارض تركي يلقى حتفه بعد إصابته بالسرطان في سجون أردوغان
الموقع الإخباري تي 724"، يقول إن الكاتب الصحفي فاتح ترزي أوغلو توفى بعد أيام قليلة من خروجه من السجن مصابًا بسرطان المعدة.
فقد أحد سجناء الرأي في تركيا حياته داخل السجن، بعد تعنت نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ورفضه الإفراج عنه، إلا بعدما تدهورت صحته جراء إصابته بسرطان المعدة.
وبحسب الموقع الإخباري التركي "تي 724"، الإثنين، فقد توفي الكاتب الصحفي فاتح ترزي أوغلو، بعد أيام قليلة من خروجه من السجن مصابًا بسرطان المعدة في مرحلة متقدمة.
ووفق المصدر، فقد ثبت أن ترزي أوغلو أصيب بسرطان المعدة داخل السجن، ورغم ذلك رفضت السلطات الإفراج الصحي عنه لمدة طويلة، ولم يحدث هذا إلا في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري بسبب تدهور حالته الصحية.
التقارير الطبية أثبتت أن ترزي أوغلو مصاب بالسرطان من المرحلة الرابعة، مما استدعى نقله إلى المستشفى ليلفظ هناك أنفاسه الأخيرة.
واعتقل ترزي أوغلو داخل سجن سيليفري بمدينة إسطنبول لمدة 21 شهرًا، في حبس انفرادي، ومع تدهور حالته الصحية استمر في القيء لمدة 50 يومًا متواصلة، إلا أن إدارة السجن رفضت نقله إلى المستشفى، بالرغم من تأكيد الأطباء أن حالته الصحية ستجعله لا يعيش أكثر من عام كامل في أحسن تقدير.
وقبل أيام، وعلى نفس الشاكلة، لقي كاتب تركي حتفه بعد تدهور حالته الصحية عقب خروجه من السجن الذي أصيب فيه بسرطان البنكرياس خلال اعتقاله لمدة عامين ونصف العام، على خلفية اتهامه بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله جولن.
وقبل وفاته تعرض الكاتب الصحفي مولود أوزطاش، بحسب ابنته بشرى، للعجز عن الكلام تمامًا بسبب إصابته بسرطان البنكرياس.
وأوضحت الابنة في تغريدة سابقة لها أن السرطان انتشر في جسد والدها وانتقل إلى الكبد، مما أثَّر سلبًا على كامل وظائف كبده، متابعة "كل ذلك لم يكن كافيًا، فقد أصيب أيضًا بفشل كلوي. ويبدو أنه سيحتاج إلى غسيل كلوي بعد ذلك".
وأصيب أوزطاش بسرطان البنكرياس بسبب تأخر علاجه داخل السجن، حتى تدهورت حالته ووصلت للدرجة الرابعة من المرض، وبالرغم من مرور أشهر على إصابته، لم تفرج عنه السلطات إلا قبل شهرين فقط بتقرير من اللجنة الطبية.
مطالب حقوقية وانتهاكات لحقوق الإنسان
منظمة حقوقية تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، دعت مؤخرًا في عريضة وقع عليها 205 أشخاص بينهم سياسيون وصحفيون، الحكومة في تركيا إلى الإفراج عن المعتقلين تعسفيًا في ظل التهديدات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.
وكان التقرير الصادر عن جمعية حقوق الإنسان التركية العام 2019 قد ذكر أن السجون التركية تضم 1334 سجينًا مريضًا من بينهم 458 مريضًا يعانون من أمراض مزمنة.
ورغم هذا تُرك السجناء السياسيون لمواجهة الموت داخل السجون في الوقت الذي أخلت فيه الحكومة التركية سبيل الآلاف من السجناء الجنائيين بموجب "عفو عام" تم بعد التعديلات التي أجرتها في قانون فترة العقوبات خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.