فوضى في أسواق الغذاء التركية.. أسعار الدواجن تقفز 150%
الأسعار قفزت بعد فوضى الأسواق وغياب الرقابة والزيادات التي تقرها شركات الدواجن الكبرى، ما أدى لحدوث حالة من التذمر لدى الأتراك.
قفزت أسعار الدواجن في تركيا أكثر من 50% خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، بينما بلغت الزيادة 150% منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ما أصاب أسواق الغذاء بالذعر.
وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، فإن أسعار الدواجن ارتفعت بشكل كبير بسبب فوضى الأسواق وغياب الرقابة والزيادات التي تقرها شركات الدواجن الكبرى، ما أدى لحدوث حالة من التذمر لدى الأتراك خاصة بعد انهيار الليرة.
وأوضح مصدر أن سعر الدجاجة الكاملة ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 8 ليرات إلى 13 ليرة، في حين ارتفع كيلو صدور الدجاج من 12 إلى 18 ليرة، وكيلو الأجنحة من 13 إلى 20 ليرة.
وقال خليل غوزرغل، أحد المشتغلين بتجارة الدواجن منذ 20 عامًا، إن هذه الأسعار تعد هي الأعلى بقطاع الدواجن على الإطلاق منذ سنوات، مضيفًا "نريد من الحكومة أن تبحث عن الكيفية التي تمكن من خلالها هؤلاء الانتهازيون رفع الأسعار بهذا الشكل المجحف".
وتابع "القوة الشرائية عند الأتراك منخفضة أساسا، ولهذا السبب لا يستطيعون شراء حتى الدواجن التي باتت اليوم طعام المقتدر وليس الفقير كما كانت بالسابق".
وأضاف "شركات الدواجن هي التي تحدد الأسعار فيما بينها دون مراعاة تردي أحوال الأتراك الاقتصادية"
من جانبه قال ساروخان يغمور، رئيس غرفة منتجي الأسماك، والدواجن واللحوم بولاية أضنة، إن "أسعار الدواجن فاحشة، وأحد الأسباب في ذلك يرجع إلى التصدير الذي تقوم به الشركات لدول أخرى"، مشددًا على خفض هذه الأسعار في أسرع وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 870 شركة تعمل في مجال إنتاج الدواجن كانت قد أوقفت نشاطها خلال عام 2018 بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية، عن وقف تدهورها، ما دفع إلى هبوط مؤشرات اقتصادية وانهيار قطاعات كالعقارات والسياحة وتراجعت القوة الشرائية وارتفع التضخم وتضاءلت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز