فرقاطة تركية بميناء ليبي.. أنقرة تواصل خرق القرارات الأممية
غادرت فرقاطة تركية ميناء الخمس العسكري، الذي تسيطر عليه أنقرة، اليوم الخميس، بعدما أفرغت حمولتها من الجنود.
وأكدت مصادر "العين الإخبارية" من مدينة الخمس، أن الفرقاطة التي غادرت الميناء دخلت محملة بـ 120 جنديا تركيا أواخر يونيو/حزيران الماضي، ولم يكن على متنها حين مغادرتها إلا طاقمها فقط.
وتابعت المصادر، أن الجنود الأتراك يقيمون الآن بالقاعدة البحرية بالخمس، بهدف تدريب مجموعة من قوات ما يعرف بخفر السواحل بالمنطقة الغربية بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، والقرارات الأممية والدولية.
ونوهت المصادر إلى أن المعلومات تؤكد أن هذه الدورة التدريبية ستستمر لمدة شهر لعدد من عناصر المليشيات على يد القوات التركية، ولن يغادر طاقم التدريب قبل انتهاء المدة.
وتحفظت تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا خلال مؤتمر "برلين 2" في الوقت الذي أعلن فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا تمسكا دوليا كاملا بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها مستمرة في تدريب المليشيات، كجزء من اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية، في تحد سافر لـ"إعلان برلين 2".
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، ومعيتيقة والخمس البحرية.
وجندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في 23 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز