مدرسة تركية بفنزويلا.. ستار لتجارة المخدرات
كان نجل رئيس الوزراء التركي السابق، المتهم بتهريب الكوكايين من فنزويلا إلى تركيا، ضمن وفد زار مدرسة تمولها تركيا في فنزويلا.
وذكر موقع نورديك مونيتور السويدي الاستقصائي أن الزيارة جاءت لإخفاء الغرض الحقيقي من زيارته لفنزويلا، حسبما كشفت صور أرشيفية له.
ووجه زعيم المافيا التركية، المقرب من أردوغان، والذي فر من تركيا اتهامات لـ"إركام يلدريم"، نجل بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق واليد اليمنى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتورط في تجارة المخدرات.
وقال بكر إن يلدريم، رجل الأعمال الذي يدير حاليًا عمليات الشحن البحرية للعائلة مع شقيقه، سافر إلى فنزويلا لإجراء ترتيبات بشأن طريق كوكايين جديد من كولومبيا إلى تركيا، مشيرا إلى أنه توجه إلى فنزويلا في يناير/ كانون الثاني ومكث هناك لمدة أربعة أيام. ثم توجه إلى هناك مرة أخرى في فبراير/ شباط ومكث أربعة أيام أيضا".
بعد ساعات قليلة من اتهامات بكر، نشرت وسائل الإعلام التركية صورًا التقطتها السفارة التركية ونُشرت على تويتر تؤكد وجود يلدريم في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
ويظهر يلدريم في صورة مع وفد رسمي، يزور مدرسة تركية تديرها مؤسسة معارف المرتبطة بشبكات متطرفة، تمولها الحكومة التركية. ولم يتضح السبب الذي جعل يلدريم جزءًا من الوفد البرلماني التركي الذي سافر إلى فنزويلا في مهمة مراقبة الانتخابات نظرًا لأنه ليس نائباً أو مسؤولاً حكومياً.
وكما هو متوقع، نفى رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم المزاعم الخطيرة التي وجهها بكر.
وأكد أن نجله توجه إلى فنزويلا، ليس هذا العام ولكن في ديسمبر/ كانون الأول 2020، لشراء مجموعات اختبار وكمامات لمساعدة البلاد في مكافحة جائحة فيروس كورونا، وهو الأمر الذي لم يكن مقنعًا وسخر منه العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها إركام يلدريم عناوين الصحف. فقد التقطت له صور في ملهى ليلي في سنغافورة. ونظرا لأنه كان نجل زعيم إسلامي، فكانت تلك فضيحة كبيرة في ذلك الوقت، لكن بن علي يلدريم فضل التزام الصمت، متقبلاً أنه كان من الصعب تفسير ذلك.
ووفقًا لتحقيق أجراه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين 2017 ، والمعروف أيضًا باسم أوراق بارادايز، كان إركام يلدريم وشقيقه بولنت يلدريم المساهمين الوحيدين في العديد من الشركات المسجلة في مالطا وهولندا وجزر الأنتيل الهولندية، وكذلك في جزر مارشال وبنما.
كما أشار إلى أن العائلة تمتلك شحنًا وأصولًا تزيد قيمتها عن 100 مليون يورو.
وأكد بن علي يلدريم الوثائق، قائلا إنه لم يرتكب أي مخالفة للقانون وأن أبنائه ليس لديهم حصانة من التحقيق. ومع ذلك، تم رفض اقتراح قدمته أحزاب المعارضة للتحقيق في الاتهامات الواردة في وثائق بنما في البرلمان بتصويت حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ومن المفارقات أن المدرسة، التي وقف إركام يلدريم أمامها لالتقاط صورة، كانت واحدة من مدرستين، تابعتين لحركة غولن، استولت عليهما الحكومة التركية بفضل العلاقات الوثيقة بين الرئيس التركي أردوغان والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وسلمها مادورو المدرستين إلى مؤسسة معارف المدعومة من النظام التركي في عام 2018، مما جعل فنزويلا الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي سمحت لمعارف بالدخول والسيطرة على المدارس التابعة لحركة غولن.
ويرى المراقبون السياسيون أن الزعيمين الفاسدين لديهما الكثير من القواسم المشتركة، مما يجعل من السهل التعاون بينهما كحليفين.